غارقٌ في ِيمها َحدّ الهَيامْ
نَاسِكٌ في محِرَابهِا دُونَ مَلامْ
كُنتُ أكونُ .. دَروِيشَ الهوَىْ
مَبتُورَ القلبِ ..إنْ فيِها لاَ أَكُونْ
مٌقلتَانِ .. تَكتُبُ تارِيخيَ والذِكْرَى
تُعَلِمُ الحُبَ .. أَنْ لا يخَوُنْ ,,
تَعَاليْ وإجْلِبيهَا ..تَاهَ جَوْفيَ
سِحْرُ قَوَافيهَا .. !
تَعَاليْ وَأَيضاً أُكتُبينيْ ..
يامَنْ نثَرتِ ليْلِيَ في العُيونْ
وَهَدْهَدْتِ صُبْحِيَ عَلى الجُفُونْ
مَا بَقِيَ فيِهَا رُوحِيَ ..رَذَاْذاً
يَهْوَى في سِواهُ الرِمِشُ ..مَلاذاً
يَكُونْ ,,
فَمِنْ عِشقُكِ .. أتُّونٍ مجَنُونْ
يَهِيُنيَ عَلى الجُنونِ فِيها ..
جُنُونْ ,,
.....
حَضَرتِني وَلَمْ تخافينْ ..
ذَاكَ اليَومُ الهَارِبُ بَردَهَا الكَوَانِينْ
حِينَ غَمَرَ يَاسمَيِنيَ... اليَاسمَينْ
وَتَوالَدَتْ عَلى شُرفةِ شِفاهنا... العُيُونْ
فَهَربَتْ ..مِنَا إلينَاْ سَكرَاتُ الغرامِ
عِشْقاً ظَنُوناً .. بيَِمٍ ظَنُونْ
وَأُرْدِيتُ أنا طِفلَتي .. مُزُنَأً عَلى الغُصْنِ
في ربَيِعُكِ مَفتُونْ ,,
.....
أَمَاْ زِلتِ تَذكُرينْ ..
حِينَ اِستَرقْتُ لحَظةَ تُقبِلينَ
للِشَمْسِ صُوَراً ..
تَخْجلُ تَنهَارْ ..تَتَجَلاكِيْ ,,
لحَظَاتاً .. تَتَرتَلُ صَفَحَاتاً
للِنَهارِ مِنْ عَيْنَاكِ ..
أَمَا زلِتِ .. تَيْمِيَ تَرسُمينْ ؟
أَقمَاراً تَسريْ بخُِطوُطِ يَدَاكِ
تتَعَطشِيهِ لحَناً .. تُغَنيهِ شَفَتاكِ
أَمَا زلِتِ ..كَمَاْ أنَتِ ؟
زَلتيْ .. يَاطِفلَتيْ الفَتُونْ ,,
.....
هَلْ تَذكُريِنَ ذَاكَ الصَباحْ ..
وَخمَرُ قَهْوَتي الأسْوَدُ .. يُعَانِقُ الرِيقَ وَنشوَاكِ
لحَظةَ رَسَمْتِنيْ عَرافَكِ ..
صَلَبْتُ غَرَامِيَ عَلى أبوَابكِ
وَعِشْقِيَ المَوْلوُدُ فِيكِ كُلَ السُنونْ ,,
أتَذكُرينْ ..
بيُِسرَايَ كَانَ وَدَعِيَ يتمَردْ
وَفي يمُنَايَ فِنجَالَكِ يَتنَهَدْ
بَينَ مُدَامِ شِفَاكِ وَقَعرُهُ الفِنجَالْ
سَافَرَتْكِ سِنينيَ .. الرِيقُ تَتَوَسَدْ
فَغَفَى .. عُمرِيَ المَسجُونْ ,,
.....
أَوَ تَذكُرينَ حِينَ ..
تُفَاحَكِ الجَبَليُ عَلى ثَغرِيَ وَرَّدْ
وَزِندِيَ ..بَينَ الجِيدِ وَليَلُ الشَعرِ
شَقَّ مِشوَارهُ الطَويلُ .. تَشردْ
وِشَاحَاً يحَتَضِنُ الخَصْرَ تَارَتاً
يتَجَذرُ فِيكِ .. وَتاَرتاً يتَمَدَدْ
لَمْ تَنسِيْ ما جَالَ حِينَ الجِدَالْ ..!
إقْتَسَمْتِ قَلْبِيَ ورَسَمْتِ !
طُقُوسَ رَحَايَ بَينَ وَجنَتَيكِ
وَقبَائِلاً مِنْ جَوْفيَ ..
ترَدَتْ بِسِهامِ جَفنَيكِ
لحَظةَ قَيَدتِ أيَامِيَ سِوَاراً في مِعصَمَيْكِ
أَعلنْتِ إنهزَامِيَ .. وَرَفَعْتِ رَايَاتيَ
فَبَيْضَاءَ طُفُولَتي .. بَينَ يَدَيْكِ
وَجمَعُ العُشَاقِ يتَلُونيْ
مُغرمٌ تَمَردَ .. فَتَرَمَدْ
مَوْؤُوداً .. قَبَلَ أَنْ يُولَدْ
في عِشْقِكِ طِفلٌ
مجَنُونْ ,,
.....
مَا زِلْتِ يَا عُصفُورَتي .. أنَتِ ؟
حَورَاءَ العَينْ في عُمريْ .. بهيةَ المشهدْ
ومَا زِلْتُ أَنَا ..مِنْ ذِكرَاكِ أَتوَشَمُ
شِبَاةَ الأَهدَابِ عَلَى الجَسَدْ
وَسِحرُ نَظرَاهَا في ليَلَةِ مِيلادِيْ
يُلَمْلِمُني رَمَاداً عَلى المِروَدْ
يُعيِدُني كُحْلاً فيِهَا مَرهُونْ
سِحْرَهَا المَجْنُونْ .. وَخُضْرَها
تِلْكَ العُيُونْ ......!!!
وتبقينَ غراميْ ..
ذكراكِ أَحرُفُ أناميْ
تَكْتُبُ عنكِ العِشقَ ..
وَمِِنْكِ يَاعُمْريَ التَائهُ فِينيْ
أَسْتَقِيْ صَحْوِيَ ومَنَامِيْ ..]