السلام عليكم
الرجولة (أشباه رجال لا غير)
الرجولة الزائفة الذي أصبح الكثير يختفي ورائها و يمثل أدوار ليست في مقامه و من وراء الستار
للوصول إلى ما يريد بطريقة دنيئة و قذرة ظناً منه أن الرجولة الحقيقية هي الخروج عن المعقول
في زمان أصبح مسموم و كل شيء قابل للتزييف و بين عشية و ضحاها تصبح المفاهيم معكوسة
فكيف لا و هم لا يملكون لا عزة نفس و لا كرامة و لا مبادئ و لا حتى كلمة شرف
في أيام ماضية وقعت عيني على مثل لن أنساه طول حياتي
ألقاب ممكلة في غير موضعها كالهر يحكي إنتفاخاً صولة الأسد
حكمة في محلها لأن البعض لا يعرف معنى الرجولة الحقيقية و لا يعرف عنها شيئاً
و أن الرجولة هي أن تنصر مظلوماً و تنتهك حريات الأخرين و أن تسيء للأخرين
و أن تقوم بتزييف الحقائق و تجعل من كلامك كله كذب و نفاق و تنصر كلمة الباطل
هي أن تأخذ حق الأخرين باطلاً و مُنكراً و بطريقة تدل على ضعفك شخصياً
مظاهر و أقنعة زائفة و خادعة و كل من يتعامل معهم يظن أنهم ملائكة و أيديهم طاهرة
لكن سرعان ما يكشف عنهم الستار و تظهر قذارتهم و تعفهنم بتصرفاتهم الصبيانية و القذرة
التي ينده لها الجبين و لا يستحوا من ذلك ظناً منهم أن ما قامو به رجولة منهم و شهامة
و أن السلطة التي ما بين أيديهم زائفة لأنها سرعان ما تزول و أن كل شيء ملك لله وحده لا شريك له
و الأمثلة كثيرة منها
لرجل يتكلم عن الشرف و فعل الخير و العدل و لكنه طاغية بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ
و يختار حتى ضحياه بكل دقة و عناية لكي يسهل عليه الإفتتاك منهم و لا يجد أي صعوبة في ذلك
و يجد في طريقه إنسان ضعيف يطلب المساعدة منه !!
فيرد عليه و كله فخر أنا هنا بمثابة الأب و الأخ لك و سأكون لك سنداً
و يلتمس فيه الصدق في كلامه و الطيبة و الطهارة فيمسك يده للخروج مما هو فيه
لكن ماهي إلا أيام بعدها ينقلب إلى ذئب ماكر و يريد أن ينال منه و يجعله ضحية ليفترسه و يأخذ منه حتى شرفه !!
هذه هي الرجولة التي أرادها البعض !!
هذا النوع الذي لا حل له و لا شفاء من سقمه لأنه مجرد شبه رجل لا غير
يحافظ على شرفه و على أهله و يريد أن يبعث و يلهو كما يريد بالأخرين
إلى هنا أقول
ليعلم هذا النوع جيداً أنه سيأتي يوم لا غبار عليه
و يكشف عنكم الستار الذي تمثلون ورائه مسرحياتكم
لأنها فاشلة على طول الخط لأنه لن يدوم ذلك طويلاً
و ستكشف رجولتكم الزائفة الذي لا تحملون منها سوى الإسم
............................
باب النقاش مفتوح أمامكم في إطار الفكرة