عند حديقة الملجا وقفت خلف بابها باحثة عن بسمة فقدت اسبابها
النزلاء يلعبون و عقولهم شاردة و في ركن برعمة وحيدة تركت اصحابها
فدفعني عطفي و حبي الى جانبها و اقتربت باسمة لعلي اقرا كتابها
قلت ما بال وردتي ذابلة اهو الظلام ام شح سحابها ام تخلفت عن سفينة الدنيا
التي قست قلوب ربانها و ركابها قالت انا رماد حريق بلادي تارة اوقدها العدو
و كنت حطابها في عز الجرح طلبت الكل لامي و لما برا الجرح عز على الناس القابها
وددت العيش في حضن امي فاسمع نصائحها و حتي عتابها اقر لها بعيوني
و ااتمنها على سري فتفتش دولابي و ترتبه كانه دولابها فتصون طهارتي
و تحمي انوثتي و تطعمني لاواجه الدنيا و صعابها تمنيت الزفاف في حياة والدي
فسعادة العروس بين اهلها و احبابها لكني رضعت البؤس من الدنيا
ففطمت مبكرا و تجرعت عذابها و من جفاء الدنيا جف حلقي
و من الامل لازلت اطارد سرابها وانتظرت الفرحة حتى مللت
اترقب بسمة فد طال غيابها على فسحة الاحلام اعيش و احيا
حياة لا بد ان تفتح لي ابوابها