عجباً أيهـا الانسان ..

عجبا لمن عرف حقيقة الدنيا و لم يمنعه ذلك من طلبها..

و بشرى لمن زهد فيها و قد جاءته و هي راغمة..




عجبا لمن أغناه الله من فضله و بخل و استغنى..
و بشرى لمن يوثر على نفسه و لو كان به خصاصة..




عجبا لمن دنا منه الأجل و ازداد تشبتا بالدنيا..
و بشرى لمن أحب لقاء الله فأحب الله لقاءه..




عجبا لمن اشمأز قلبه عند ذكر مولاه..
و بشرى لمن بذكر الله اطمأن قلبه..




عجبا لمن عجز لسانه عن الباقيات الصالحات..
و بشرى لمن لا يفتر لسانه من ذكر الله أناء الليل و النهار..




عجبا لمن ركن إلى الدنيا و قد علم أن الموت لاشك فانيه و فانيها..
و بشرى لمن طلق الدنيا و خاف الفتن و اتخذ فيها صالح الأعمال سفنا..




________________

وكثير من يحبون الطاعات و إن قصروا فيها..
و يكرهون المعاصي و إن ركبوها..
يحبون لقاء الله و إن كرهوا الموت..
يرجون الجنة و إن لم يستحقوها..
يتعوذون من النار و إن استوجبوها..
يطمعون في مغفرة الله و إن لم يكونوا أهلا لها..




إلاهي .. خالقي .. مولاي ..




ما عصيتك جهلا بك .. ولا استهانة بحقك .. ولا انكارا لاطلاعك .. و لا نسيانا لوعيدك ..
و لكني ضحية الشيطان و النفس و الهوى.. و كلي طمع في مغفرتك و كرمك و سعة حلمك




اللهم
فاطر السماوات و الأرض عالم الغيب و الشهادة ذا الجلال و الإكرام إني أعهد
إليك في هذه الحياة الدنيا و أشهدك و كفى بك شهيدا .. أني أشهد أن محمدا
عبدك و رسولك ..
و أشهد أن وعدك الحق و لقاؤك حق و أن الساعة آتية لا ريب فيها و أنك تبعث من في القبور ..
و إنك إن تكلني إلى نفسي تكلني إلى ضعف و عورة و خطيئة و إني لا أثق إلا برحمتك ..
فاغفر لي ذنوبي إنه لا يغفر الذنوب إلا انت و تب علي إنك أنت التواب الرحيم..