من منا لاينشد السعادة في حياته من منا لايريد أن ينعم بالإستقرار في بيت الزوجية ..
فسعادة
المرء تنبع من الداخل لتتجاوز خارجه فيظهر ذلك على أنتاجه واستقراره
..تظهر على تصرفاته ..وأفعاله ..لتجعله اما شخصية تستحق الثناء أو شخصية
تحتاج للدعاء ...
هذه ليست أماني ..أنما حقائق من حق أي امرء منا أن
يجتهد في الحصول عليها ..وما أجمل الإجتهاد في الدنيا حينما ترافقه رغبة
أكيدة في رضى الرحمان والفوز بأعلى الجنان. لن يستطيع أي فرد كان خصوصاً
أن كان ملتزم واعي ومثقف لايعاني أي علل نفسية .. أن ينكر أهمية الزواج.
قال
الله تعالى (ومن اياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل
بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآياتلقوم يتفكرون ) الروم _41
وقال تعالى(هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها.)الأعراف _188
هذه
الآيات وغيرها كثير ..توضح أهمية الزواج الذي يُبنى على السكن والراحة
والإستقرار ..وهذا هو الزواج الحقيقي...هورابط عظيم يعتمد على العاطفة
الهادئة الهانئة ..وعلى السكن والإستقرار المدعوم برابط الحب
والوفاء..فرسم القرآن العظيم أصول المعاشرة الزوجية ..
ووضح الأدوار التي يجب أن يقوم بها أي زوجين مسلمين فالرجل له القوامة والإنفاق..
والمرأة
راعية لبيتها ولها حقوق كالنفقة والمودة والرحمة وحسن العشرة وعليها
واجبات كالطاعة في غير معصية الخالق ..فأذا أدًىكل منهما واجبه ودوره على
أكمل وجه فستُذلل الصعاب أمامهما وسينعمان براحة البال وحسن المعشر أما ما
يُخالف الفطرة من قلب للموازين فهذا زوج لا يقوم بواجبه وبحق القوامة التي
أعطاها له الخالق وهيأ له مقوماتها..وهذه الزوجة تتمرد على انوثتها لتصارع
حياة الرجال ..ومن ثم تلوم نفسها وتندبُ حظها على هذا الشقاء الذي تعيشه
..وهذا ماأجتهد فيه الغرب ...ورتبوا له كي يصل للمسلمين في كل مكان ..
ومع
الأسف نجحوا في بث سمومهم في بلاد المسلمين بينما يحاولون تنقية أجواء
بلادهم من تلك السموم نعم هم يسعون الآن ..فوجدوا أن تحرير المرأة من
أنوثتها وتهميش دور الرجل قد أثر على مجتمعاتهم ..
فاصبحت مجتمعات خاوية من الأمن مزعزعة الدعائم ..مُشربة بالتفكك والعنصرية والعقوق والضياع بل وقد تحللت بعضها بالفساد ..
والآن
فطنوا لذلك وحاول بعضهم أن يزيل تلك الأفكار فاخذوا يؤلفون الكتب ويقومون
بعمل دورات مُكثفه هنا وهناك لينادوا بما أمر به الله ووضح أمره رسول الله
عليه أفضل الصلاة والتسليم.
ولماذا هذا الإجتهاد؟؟ لماذ؟؟؟
ليعيدوا
تركيبة الرجل فيقوم بدوره الحقيقي ,,ويعيدوا تركيبة الأنثى لتقوم بواجبها
الأنثوي وليستقر الأزواج فيلدوا أبناء مستقرين ..فينتجوا جيلاً مترابطاً
متماسكاً يُنتج بلا حدود ..وما يسعون له كما قلنا أنما هو ما نزل في كتاب
الله منذ أكثر من أربعة عشر قرنا فهل يسمع المسلمون ما نقول ؟؟
(90)
منقول للإفادة.
و السلام عليكم و رحمة الله تعالى.