تميز
الفكر المعاصر في وضع لمسات ديكور تختصر الفخامة والرفاهية والصرحية في
مضامين أكثر من بسيطة، قد تنتمي إلى الفنون التجريدية والبعض منها ينقل
الفنون التعبيرية بوضوح طاغ، وهذا ما تبناه جاليري المهندس السكندري سامر
سمير.
في
تصميماته المعاصرة بمختلف طرزها وطبائعها للإكسسوارات التي لم تعد كذي قبل
مجرد فازة تفيض بالورود الملونة تتصدر منتصف المائدة أو المنضدة والأركان
، أو يقتصر الأمر على تزيين البيت بالزرع مهما كان شكل الكاشبوه أو أصيص
الزرع الذي يحمله ، فضلا عن تلك الأشياء المصمطه التي يتم تجميعها بلا هدف
ولا تعنى في تكوينها معا أي شكل جمالي أو وظيفي .
الآن
أصبح الإكسسوار عنصرا أساسيا في الديكورات الحديثة ، وربما أثر وجوده في
تغيير المحيط ككل ، هذا بفضل تأثيره الفعال في المكان ليس من الناحية
الجمالية فقط وإنما من الناحية الوظيفية أيضا فكما يرى المهندس سامر أن
اللعب بالفراغات والاتساع ونضارة البيت ورونقه يتوقف على اختيار
الإكسسوارات المناسبة.
فالإكسسوار
في السابق كان يمثل لمسة نهائية قد يتركها المهندس لأصحاب البيت وهى
العنصر الوحيد الذي يتحكم صاحب البيت في شرائه على ذوقه الخاص ، كما أن له
مطلق الحرية في اختيار مكانه وموضعه في أنحاء البيت
وهنا
كانت تكمن الكارثة الكبرى التي قد تفسد كل ما فعله مهندس الديكور ببساطة
وبسرعة مبالغ فيها ، إلى حد أنك لا تشعر مطلقا بطابع الجمال في البيت ولا
تتذوق ما أبدعه المصمم و مهندس الديكور من فنون ولعب بالفراغات والإضاءة
واستخدامه لكافة قدراته الابتكارية في مجال التصميم الداخلي.
ولكل
طراز نوعية خاصة من الإكسسوارات التي تنتمي إليه وتضفى على جماله طابعا
فنيا سواء تعلق ذلك بالخامة أو الشكل ، فالزجاج بكافة أنواعه من العناصر
المودرن التي يستخدمانها مع الطرز الحديثة ، وكذلك الصدف والبامبو ،
الفخار المجلز الملون ، أما الأخشاب البنية ذات الأشكال الحادة والصريحة
أو المنمقة والمزخرفة التي تشبه الانتيكات فهي من المفردات التي تتناغم مع
الطرز الكلاسيكية وكذلك المدهبات سواء تشكلت في أطر وبراويز أو كرانيش
للأسقف.
ووحدات
الإضاءة ذات الخطوط الصريحة ، أما الشموع فهي عامل مشترك بين مختلف الطرز
لأنها متعددة الأشكال كما أن مهندس الديكور يعتمد على تأثيرها وسحرها
الفني والجمالي والوظيفي معا فيتفنن في اختيار أماكن مناسبة تساهم في
انعكاس تأثيرها سريعا.
ثم
تأتى مرحلة اختيار المكان المناسب للإكسسوار ، فمن الممكن أن يساهم وضع
فازة طويلة في منتصف منضدة قصيرة في الشعور بضيق المكان وقد لا يضفى
وجودها في ركن بعينه أي بعد وظيفي أو جمالي، الإكسسوار لابد وان يتم
استقطاعه من كافة عناصر المكان ..أما من قطعة قماش من لون الستائر ، من
نفس خامة ولون الأثاثات القريبة منه مثلا ، كأن تستخدم الزجاج الملون
بالأزرق والكريم مع أثاث خشبي بسيط وفرش من خامة طبيعة ولتكن الأقطان
وتميل إلى الأوف وايت أو الأبيض المشرب بالبيج ، لكي تبدو الجلسة مزيج من
الخامات الطبيعية المتفاعلة معا فتمنح المكان زهوا وإشراقا.
أما
الإكسسوارات الفضية فالتضارب معها هو أنسب الطرق ويتناسب معها جيدا الأثاث
الداكن مع طلاء جدران فضي ويصبح متميزا إذا أختص جدار واحدا في المكان ،
ويكن أكثر تميزا إذا استخدمناه في المداخل حيث يمثل عنوانا للبيت بأنه
الأكثر حداثة.
وأكد
ا على فعالية الأعمال الفنية من لوحات وتماثيل ومجسمات شريطه أن تتناسب مع
ما يحيط بها كما أنها مثلت مؤخرا عنصرا رئيسيا قد يبنى عليه مهندس الديكور
تصوره الكامل لتصميم المكان وفرشه ، فيقوم باستلهام ألوان الجدران
والمفروشات من اللوحة الفنية.