أشارت
المهندسة هينريته الحاج،أن الجدران كانت بمثابة اللوحة التي يدون عليها
الكثير من الأحداث والروايات على شكل رسوم ومشاهد تصور حياة المجتمعات
والشعوب قديما، ونطلع على ثقافتهم ومعتقداتهم السابقة، التي كانت عبارة عن
منحوتات محفورة على جدران القبور والأضرحة، بأشكال وصور تدعونا للتوقف
عندها وتأملها وفك طلاسمها، لنستشف من خلالها ثقافة وتاريخ الأقوام
السابقة، وهذا ما نجده وبشكل واضح عند الفراعنة على سبيل المثال.
في
عصر النهضة في أوربا بدأ الفنانون برسم الزخارف على الجدران، باستخدام
مواد وألوان طبيعية، فظلت أثارها باقية إلى يومنا هذا، فلم يطرأ عليها
التغيير نظرا لدقة العمل والتقنية المستخدمة فيها، وظلت تقنية الزخرفة
فترة من الزمن إلى أن فكر الفنانون في جلب الطبيعة إلى جدران القصور،
وأسقفها، فكانت الجدران بمثابة المساحة البيضاء التي أبدع فيها الفنان
والمصمم في عرض روائع الفن، في فراغات المنزل.