لا شك أن العلاج بالطب
البديل والمستحضرات الطبيعية المتنوعة بات يحتل مكانة مميزة في المجتمعات
المتحضرة ويشهد اقبالاً واسعاً من قبل الكثير ممن يبحثون عن النجاعة
والشفاء من الأمراض المختلفة دون التعرض لمضاعفات قد تنتج من استعمال
الأدوية المصنعّة والتي تحوي مركبات كيماوية وغيرها، ولذا فإن موضوع الطب
البديل أصبح أحد المواضيع الرئيسية والهامّة التي تٌدرس في المعاهد العليا
يرتادها عدد لا بأس به من طلاب العلم الذين نجح بعضهم على افتتاح عيادات
خاصة لتقديم هذا العلاج.
شادي حاج يحيى
شادي حاج يحي من
مدينة الطيبة الذي يدير عيادة "الأسطورة" في مدينة الطيرة هو أخصائي مميز
بعلاج طب الأعشاب تمكن من انتاج مركبات علاجية من زيوت أثيرية ومستخلصات
عشبية طبيعية ممتعددة الأنواع تمتاز برائحتها العطرة وجودتها العالية
ونجاعتها المثبتة.
"المستخلصات التي أنتجها هي مستحضرات طبيعية ولا
يدخل بمركباتها أي عنصر خارجي بتاتاً ولا تؤدي بتاتاً لظهور أي عارض يشكل
خطراً على متلقي العلاج، وتوصف للمريض بعد الكشف عليه ومعينته وتشخيص
حالته المرضية " قال شادي حاج يحيى، وأضاف أن هذه المستحضرات متنوعة ومعدة
لعلاج الأمراض المختلفة إضافة الى الكريمات التي تعالج عوارض عديدة تصيب
بشرة جسم الإنسان.
هل هنالك علاقة بين الطعام الذي يتناوله الإنسان وازدياد الحالات المرضية كأمراض الجهاز الهضمي مثلاً؟
إن
تراكم فضلات الطعام في الجسم وبالأخص في الجهاز الهضمي تكون السبب في ظهور
العديد من الحالات المرضية اذ أن هذه الفضلات تعيق على عمل الجهاز الهضمي
من أداء وظائفه الفيسيولوجية اليومية مما يسبب ويؤدي الى ظهور أمراض عديدة
في الجهاز الهضمي كالإمساك، الإسهال، عسر الهضم، الإنتفاخ والغازات،
البواسير، التعب والثقل والانتفاخ بعد الأكل والأمراض الجلدية الناتجة عن
عسر الهضم.
ما هي العلاقة بين أمراض الجهاز الهضمي والأمراض الجلدية؟
إن
أمراض الجهاز الهضمي كعسر الهضم والفضلات المتراكمة في جهاز الهضم وعدم
قدرة الجسم من التخلص من هذه الفضلات قد يلزم الجسم بايجاد طرق بديلة
للتخلص من هذه الفضلات المتراكمة فيتم افرازها على شكل أمراض جلدية ومن
هنا تنتج الصدفية، حب الشباب والأكزيما وبالإضافة الى ذلك فإن العامل
النفسي يلعب دوراً مهماً حيث تزيد العوامل النفسية الضاغطة من تفاقم
الأمراض الجلدية.
وما هو العلاج الذي يقترحه شادي حاج يحيى؟
هنا
تكمن أهمية علاج الجهاز الهضمي كجزء من علاج الأمراض الجلدية، ويتم ذلك
العلاج بواسطة خلطات أعشاب والتي تساعد وتحفز الجسم من التخلص من الفضلات
المتراكمة داخل الجهاز الهضمي، وبالمقابل هناك خلطات اعشاب خاصة ايضاً
لعلاج المشاكل الجلدية .
وهل هناك حلول طبيعية أيضاً؟
هناك
طرق علاجية في الطب البديل تعتمد على الصيام لفترات معينة لعلاج أمراض
مختلفة ومنها الأمراض الباطنية. فالصيام مثلاً في شهر رمضان هو فرصة جدية
لتنظيف الجسم بشكل ذاتي وبمقدوره أن يعيد للجسم نشاطه وحيويته من جديد حتى
ما بعد انتهاء شهر رمضان. فمثلاً كل من يعاني من أمراض داخلية وأمراض
المعدة والإمساك والإسهال والاستفراغ والتقيؤ والالتهابات المختلفة مثل
التهاب اللوزتين والأمراض الجلدية مثل حب الشباب والصدفية فإن الصيام هو
بمثابة فرصة ذهبية تمكنه من التخلص من هذه الأمراض المزمنة. فأثناء الصيام
تتوفر الفرصة لأجهزة الجسم للراحة وخاصة الجهاز الهضمي الذي يقوم بدور هام
جداً خلال الصيام حيث تتفرغ المعدة للقيام بعملية تنظيف أساسية للجسم
بدلاً من القيام بتحليل الطعام.
وما هي الكريمات التي يتم تحضيرها من الأعشاب؟
تمكنت
من التوصل لتركيبة جيدة ومتننوعة وناجعة من الكريمات المستخلصة من الأعشاب
وخلطها ومنها الكريمات الطبيعية الخاصة ذات الرائحة العطرة، والتي تحافظ
على أناقة النساء ككريمات شد الصدر، وكريمات تشققات البطن بعد الولادة
وبيلينج الجسم وهو مستحضر يدهن به الجسم قبل الاستحمام. وإضافة الى ذلك
فقد تمكنت من استخلاص أنواع عديدة من الكريمات المركبة من الزيوت الأثيرية
ومن عصارة المستخلصات العشبية الطبيعية ومنها الكريمات التي تختص بعلاج
الوجه المانعة البشرة من الهرم، وكريمات تبييض الوجه، وعلاج حب الشباب،
وتنظيف الزوان وكريمات علاج الأوردة الدموية تحت العيون. هذا اضافة الى
مستخلصات علاج الصدفية والبواسير والأم المفاصل والعضلات وغيرها.