الجلد (وظائفه , تشريحه , صحة الجلد)

إن الحمد لله ، نحمده ، ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات

أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله

وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين





الجلد (وظائفه , تشريحه , صحة الجلد)








يتألف
جسم الإنسان من عدد هائل من الخلايا قد يصل إلى 60 مليار خلية مختلفة
الأنواع من حيث الشكل والوظيفة والتفاعل مع المحيط وهذه الخلايا تجتمع
لتشكل أنسجة وتتجمع هذه الأنسجة لتشكل أعضاء تجتمع بدورها لتشكل الأجهزة
والتي لها ثلاث وظائف كبرى رئيسية

وظائف العلاقة وتتضمن :أعضاء الحواس الجهاز العصبي,العضلات والعظام والغدد الصم

وظائف التغذية وتتضمن: الجهاز الهضمي ,الجهاز التنفسي,جهاز الدورة الدموية و الجهاز الإفرازي

وظائف الإنتاج وتتضمن: الجهاز الإنتاجي (التناسلي)

الجلد:

يغطي
جسمنا الجلد الذي تبلغ مساحته مترين مربعين تقريباً ويزن 3كلغ.وهو يرسم
حدوداً بين عالمنا الداخلي و المحيط الخارجي إنه غلاف جسمنا ويمكننا
بالتالي اعتباره عضواً يقوم بوظائف متعددة منها وظيفة الحماية من
المكروبات و الطفيليات و حرارة المحيط كما أنه ينظم حرارة الجسم عن طريق
العرق ويحتوي الجلد على مستقبلات حسية وحرارية و ألمية ومستقبلات اللمس و
الضغط أما الغدد العرقية فهي بالإضافة لدورها في تنظيم الحرارة فهي تفرز
بعض المواد السامة مثل البولة التي هي نتائج الاستقلاب (الأيض) وتفرز
الزهم (الدهن) الذي يلصق الأوساخ والغبار والقشور الجلدية (الخلايا الميتة
أو الطبقة المتقرنة) يتنفس جلدنا بكميات قليلة لكنها هامة فتغطية الجسم
كاملاً بزيت أو ماشابه قد تؤدي خاصة عند الأطفال إلى الوفاة أحياناً وقد
تكون إحدى وظائف جلدنا الرائعة هي تجميل الشكل الخارجي للإنسان خاصة مع
احتوائه على الشعر والأظافر



تشريح الجلد:

نسيجياً
يتألف الجلد من طبقتين أساسيتين هي البشرة والأدمة وتلي الأدمة طبقة من
الشحم تسمى باطن الجلد ترتبط مع التراكيب التحتية مما يسمح للجد بالتكيف
مع حركات هذه التركيبات كما يلعب هذا الدهن دوراً هاماً بامتصاص الصدمات
والحفاظ على حراراة الجسم هذا أسفل الجلد أما من الأعلى
ففوق البشرة توجد الطبقة القرنية التي تختلف بسماكتها مما مكان إلى آخر
فهي فوق الأجفان تبلغ 50 ميكرون في حين أنها 1سم عند أخمص القدمين وقد
تزداد أكثر من ذلك عندما يسير الإنسان حافياً باستمرار مثلاً.

والجلد
يكون طرياً أملس مرن وناعم عند الأطفال الصغار أما عند الشيوخ فيميل
للانكماش والضمور والتجعد فتظهر الأوعية الدموية بشكل مرئي وقد يتغير
أيضاً عند الشيوخ لون الجلد وتظهر بعض التصبغات الشيخية .



البشرة :

إن
البشرة والأدمة موصولتان بشدة الواحدة والأخرة والحدود التي تجمعهما هي
الطبقة القاعدية وهي الطبقة المنتجة للصباغ وبخاصة القتامين هذه الخلايا
القتامية هي التي تعطي الجلد لونه وأحياناً تتجمع لتشكل
النمش والكلف والشامات تزداد نسبة هذه التجمعات عندما يتعرض الجلد للأشعة
فوق البنفسجية كما تلعب العوامل الوراثية دوراً أساسياً , تقسم البشرة إلى
أربع أقسام:



الطبقة القاعدية : تساهم باستمرار في نشوء البشرة

الطبقة الشائكة : تنشأ من الطبقة القاعدية بين الخلايا تمتلئ بمادة مخاطية .

الطبقة الحبيبية : تشارك مع الطبقة الشائكة في انتاج الكيراتين ويحتوي على خلايا لانغرهانس المناعية .

الطبقة القرنية : وهي خلايا ميتة تلعب دوراً هاماً بالحماية .

أما
الأدمة : فتحتوي على خلايا تولد الألياف وهي خلايا مغزلية أما نسيج الأدمة
فهو من نوع النسج الضام وتبلغ سماكة الأدمة أربع أضعاف سماكة البشرة وهي
تحمي البشرة وتغذيها وتحتوي على قليلاً من النسيج الشحمي وبعض الأعصاب
والأوعية الدموية والجريبات الشعرية يتكن النسيج الضام للأدمة من ألياف
كولاجين وألستين ذات الميزات المرنة والمطاطية مما يعطي حماية رائعة
للأعصاب والأوعية الدموية كما يحتوي النسيج على خلايا الفيبرو بلاست التي
تفرز الكولاجين .

صحة الجلد :

كي
يبقى الجلد سليماً معافى يحتاج للتنفس للهواء والنور كما يحتاج لحمامات
الماء ويجب أن يتم ذلك دون الأفراط بالتعرض لأشعة الشمس التي تؤدي إلى ضر
الجلد وتجعده كما ان امتصاص الأشعة فوق البنفسجية يهيء لسراطانات الجلد
وممكن أن يسبب التعرض للإشعاعات النووية تغيرات خطرة في حيناتنا .

تسبح
كل أنواع البكتريا والفيروسات في الفضاء ونلمسها باستمرار لذلك نحن بحاجة
إلى غسل جسمنا باستمرار دون المبالغة في ذلك حيث أن كثرة غسل الجلد تمنع
الطبقة القرنية والعرق والزهم من أن تقوم بدور الحماية الذي خلقت له كما
أن كثرة استخدام المعقمات قد تغير حموضة الجلد وقد تزيل بعض الجراثيم
الهامة والمفيدة التي تعيش على سطح جلدنا مما يؤهب لخطورة الإصابة بأنواع أخرة ضارة .

يشكل
الماء والصابون عاملان أساسيان من عوامل الصحة الجلدية وطالما جلدنا سليم
نحن في مأمن أما ان ينفتح الجلد بحالة الجرح مثلاً تصبح هناك فرصة لدخول
مختلف أنواع الجراثيم ممايحقق الأذى للإنسان وتنشأ الحاجة للبدء في
استعمال النظام الدفاعي المباشر وتبدء الكريات البيض بمهاجمة العوامل
الضارة التي تمكنت من الدخول وتبدأ أيضاً عوامل التخثر والصفيحات الدموية
بسد الجرح .