[center]الإسهال
من
المعروف أن أسباب الإسهال عديدة جدا, فمنها العلاج بالكيماوي أو بالأشعة
مرورا بمشاكل البطن والأمراض المعدية والحساسية لبعض الأطعمة والقلق
النفسي. تعاون مع طبيبك لتحديد سبب الإسهال كي يتمكن الطبيب من علاجه
بنجاح. فالإسهال هو عبور الطعام بسرعة من المعدة والأمعاء قبل أن يتسنى
للجسم أن يستفيد منه أو امتصاص الفيتامينات والأملاح المعدنية والماء .
فهذا ما قد يسبب جفاف الجسم dehydration أو عدم توفر الماء الضروري للجسم
لكي يقوم بوظائفه. فإذا ما استمر الإسهال اكثر من يوم أو كان شديدا فاتصل
بطبيبك. وفيما يلي نقدم لك المزيد من النصائح راجين أن تأخذها في الحسبان
للتصدي لحالة الإسهال :
اشرب المزيد من السوائل لتعويض ما خسرته من السوائل وتجد المزيد من الأمثلة في الجدول رقم 2 ورقم 3.
تناول وجبات صغيرة وعديدة على امتداد اليوم.
تناول
وجبات السوائل المحتوية على الصوديوم والبوتاسيوم والمهمة جدا لقيام الجسم
بوظائفه. فتناول الشوربة الخالية من الدسم والفواكه الغنية بالبوتاسيوم
كالموز وعصائر الخوخ والمشمش والبطاطا المسلوقة .
تناول الأطعمة التالية :
لبن, جبة, أرز, معكرونة, بطاطا
كريم القمح - فرينا farina
البيض المسلوق (غير مقلي)
زبدة الفستق
خبز أبيض
قطع الفواكه المعلبة و الخضار المطبوخ جيدا
لحم الطيور والدواجن مسلوخ الجلد, ولحمة البقر الخالية من الدهن والسمك و آكلها مشوية أو مطبوخة ولكن غير مقلية.
تجنب
تجنب الطعام المقلي أو الدسم المحتوي على الدهن وخصوصا إذا ما كان ذلك وراء مشكلة الإسهال.
كل الخضار والفواكه الطازجة غير المقشرة
الخضار الغنية بالألياف كالبروكلي والذرة والفاصولياء الجافة والفول واللولبية والبازيلاء والملفوف والقرنبيط.
لا تتناول الطعام البارد والشراب البارد ولا حتى الساخن جدا. وليكن درجة حرارة الطعام والشراب بدرجة حرارة البيت.
تجنب المشروبات المحتوية على الكفاين caffeine كالقهوة و المشروبات الغازية و الشوكولاته.
إذا
ما أصابك الإسهال فيتوجب عليك أن لا تتناول على امتداد ال12 ساعة القادمة
سوى المشروبات الخفيفة (مع أخبار الطبيب بذلك), حيث يؤدي ذلك الى توفر
الماء و راحة الأمعاء.
أحذر من استخدام الحليب أو منتجات الحليب
لان اللاكتوز الموجود في الحليب قد يسيء الوضع , مع انه غير مضر لبعض
الناس, ولا يتعدى استهلاك الحليب في مثل هذه الحالة عن نصف كوب.
أغذية خاصة وحالات خاصة
يعتبر
الغذاء اللين أو الناعم soft diet مناسبا جدا في حالة إلتهاب و تقيح الفم
والحلق والبلعوم والمريء. وقد تحتاج الى طعام يحتوي على لكتوز منخفض أو
تحتاج الى وجبات مبنية بالكامل على السوائل, أو غنية بالألياف. ويجب أن
تتم الحمية الغذائية بعلم أو توصية من الطبيب وان يعلم ايضا أن كان المريض
يخضع لحمية غذائية اخرى بسبب أمراض الكبد أو القلب.
حالة عدم تحمل اللاكتوز
وهي
عدم قدرة الجسم على امتصاص أو هضم اللاكتوز (سكر الحليب) الموجود في
الحليب. ومن المعلوم ايضا إن منتجات الحليب كالجبنة وبوظة الحليب و
البودينغ تحتوي جميعها على اللاكتوز. فظاهرة عدم تحمل اللاكتوز تحدث بعد
العلاج ببعض المضادات الحيوية أو علاج المعدة بالأشعة أو أي علاج يؤثر على
القنوات الهضمية. وسبب ذلك أن المنطقة المختصة بهضم اللاكتوز بالأمعاء لا
تعمل بشكل طبيعي. فبعض الناس يتماثلون للشفاء خلال أسابيع أو اشهر من
نهاية العلاج, حيث تكون الأمعاء قد شفيت من أعراض المرض ( الغاز, الإسهال,
والانقباضات والتشنجات). وقد تدوم هذه الحالة عند الجزء الآخر من المرضى
وتتطلب فيما بعد تغيير في عادات الأكل. ومما لا شك فيه أن الطبيب سيقوم
بتقديم النصائح الغذائية للمريض عديم التحمل للاكتوز.
الإمساك
قد
يؤدي استخدام العديد من الأدوية الى الإمساك, ومن بينها الأدوية
السرطانية. ويؤدي ايضا الى الإمساك خلو (فقر ) طعامك من السوائل أو
الألياف, أو مكوثك في فراشك منذ زمن طويل. فكل ذلك يساعد على الإمساك.
وفيما يلي نقدم لك المزيد من النصائح راجين أن تأخذها في الحسبان للتصدي
لحالة الإمساك :
اشرب ماء وسوائل كثيرة في كل يوم فهذا يساعد على
تليين البراز. فعلى اقل تعديل يجب أن تشرب واحد لتر من السائل لكل 30كغم
من وزنك. أي على الأقل لترين من السوائل يوميا.
اشرب مشروبا دافئا أو حارا قبل الذهاب للإخراج.
خذ
رأي الطبيب في رفع نسبة الألياف في طعامك , مع ملاحظة أنه لا يحبذ تناول
الألياف عند الإصابة ببعض أنواع السرطان (يعتبر تناول الألياف مسألة
خلافية عند خبراء الحمية الغذائية لمرض السرطان, فمنهم ما يراه إيجابي
ومنهم ما يراه عكس ذلك, ومن المفيد العودة الى الجزء الثاني من هذا الكتاب
حيث تجد هناك بابا كاملا يناقش هذه القضية) . تناول الأطعمة المؤلفة من
الحبوب (حب القمح والنخالة) أو الفواكه المجففة والبازيلاء والفاصولياء
وكذلك الخضار و الفواكه الطازجة. كل البطاطا المسلوقة بقشرها , ولا تنسى
شرب الكثير من الماء مع هذه الأطعمة.
قم بالتمارين الرياضية
اليومية. واستشر طبيبك عن المسموح به من التمارين الرياضية والمدة
الزمنية. وإذا لم تستفيد من هذه الوصفات فسيقوم طبيبك بإعطائك الملينات
المناسبة laxatives or stool softeners.
التعب والاكتئاب
تعتبر
كل طرق علاج السرطان بأنها قوية وجبارة و منهكة للجسم قد تستمر أسابيع
واشهر, ومنها ما يسبب من الإزعاج للمريض ما هو اكثر من المرض نفسه. يشعر
كثير من المرضى بالتعب والاكتئاب, وعلى عدم القدرة على التركيز بعد الخضوع
للعلاج. ويرجع التعب أثناء علاج السرطان لقلة الأكل و السكون وقلة النشاط
والانخفاض في عدد كريات الدم والاكتئاب النفسي وقلة النوم وطبعا كأثر جاني
للعلاج المستخدم. وإذا ما عرف أسباب حالة الاكتئاب يسهل دائما علاجها. ولا
ينجم التعب والاكتئاب عادة بسبب مشاكل الغذاء. وفيما يلي نقدم لك المزيد
من النصائح راجين أن تأخذها في الحسبان للتصدي لمواجهة حالات التعب و
والاكتئاب:
تحدث ولا تكتم مشاعرك ومخاوفك , وكن منفتحا مع
الآخرين, فيستطيع الممرض أن يبدد لك مخاوفك, وننصحك بالحديث مع أهل الخير
المؤمنين بالله, لأنك تجد في ذلك اقصر الطرق الى كبح المخاوف ورفع
المعنويات " ألا بذكر الله تطمئن القلوب".
إن زيادة معرفتك بالعلاج وتوابعه والأعراض الجانبية المحتملة, قد يسهل للمريض السيطرة على الخوف ويقلل من الشعور بالاكتئاب
تأكد من حصولك على الراحة الكافية:
خذ غفوات عديدة من النوم بدل من استراحة واحدة طويلة.
خطط يومك ليكون فيه أقساط عديدة من الراحة.
لتكن استراحتك مع أصدقائك وأحبائك, واقرء اللطيف من الكتب.
قم بواجبك اليومي بصورة مخففة ولا تقحم نفسك في المسائل الطويلة والمعقدة.
تناول طعامك المفضل في الأوقات غير المرتبطة بالعلاج, ولا في الأوقات المرتبطة بالأحداث المحزنة.
إن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام يساعد على السيطرة على التعب ويحسن نفسية المريض.
الوقاية من الأمراض التي قد يسببها الطعام
إن
الأدوية المستخدمة لعلاج مرض السرطان تؤدي إلى إضعاف جهاز المناعة, حيث
أنها تضعف قدرة الجسم على إنتاج كريات الدم البيضاء التي تتصدى لكل أنواع
العدوى التي تغزو الجسم. ومن أجل هذا السبب يتحتم على مرضى السرطان
الاهتمام والعناية الفائقة بأنفسهم. إن العدوى التي تهاجم الجسم قد يكون
مصدرها الطعام الذي تتناوله, ونود هنا أن نقدم بعض الأفكار التي تساعدك في
معالجة هذا الموضوع:
قم بغسل الخضار والفواكه الطازجة قبل تناوله, افرك سطحها قبل تناولها, ويجب أن تفعل ذلك حتى في حالة الشمام والبطيخ قبل تقطيعها.
اغسل
يدك جيدا قبل وبعد الطعام واغسل بعناية الأدوات المستخدمة في تحضير
الطعام, ومن المفضل أن تقوم بإذابة اللحمة المجمدة داخل الثلاجة وليس على
طاولة المطبخ.
اطبخ اللحم أو البيض جيدا.
وتناول المبستر من منتجات الحليب . والمعالج من العصير.
قد
يجد المختصون مزيد من المعلومات التفصيلية منشورة في الكتيب التي تصدره
(هيئة الغذاء والدواء FDA (The Food and Drug Administration
هل أن تناول المزيد من الفيتامينات أو المواد المعدنية مفيدا!
قد
يسأل مرضى السرطان, هل أن تناولهم للمزيد من الفيتامينات أو الأملاح
المعدنية أو الأغذية الأخرى (كالمعدة كيماويا (phytochemicals, يساعدهم
على مواجهة افضل لمرض السرطان. نعم فكما هو معلوم فان المريض الذي يأكل
جيدا سيتصدى جيدا للمرض و توابع علاجه. ولكن إلى هذه اللحظة لم يثبت علميا
بان ملحقات التغذية مثل phytochemicals أو العلاج بالأعشاب يمكن أن يشفي
من المرض أو أن يمنع عودته, ونذكر بان كثير من الدراسات والأبحاث تحدثت عن
الدور الإيجابي للأعشاب والنباتات في التخفيف من خطر المرض أو توقيف
انتشاره, ونذكر أيضا بان استجابة الجسم للأعشاب تشبه استجابته للأدوية.
فقد تكون الاستجابة أو عدمها هي محصلة هي للعديد من العوامل التي لن
تتشابه دائما عند الأشخاص المختلفين. ولمعرفة المزيد عن دور الأعشاب
والنباتات في مقارعة مرض السرطان, ننصحك بالعودة إلى الجزء الثاني من هذا
الكتاب.
والحقيقة أن الأغذية الصحية التقليدية (الطبيعية)
والمحتوية على الفيتامينات والأملاح والمركبات الأخرى تبقى هي الأفضل. ولا
ينصح بالذهاب الى الصيدلية وشراء الفيتامينات وتناولها بدون علم و مراقبة
الطبيب, لأن الزيادة في كمية بعضها قد يكون اكثر شرا من نقصه.
ماذا تعرف عن العلاجات البديلة ؟
قد
تكون سمعت عن علاجات كثيرة ومتنوعة استخدمت لعلاج مرض السرطان, وهناك من
العلاج ما يؤخذ متزامنا مع العلاج التقليدي ومكملا له. أما إذا ما استخدم
العلاج بديلا عن العلاج التقليدي, فيسمى حينئذ بالعلاج البديل. وهناك
العديد من المراكز الطبية تقوم بأبحاث لتقديم علاجات مكملة أو بديلة.
ولكنها ما زالت لم تقدم برهانا على نجاحها أو سلامتها.
ومن
الضروري اتباع برنامج الطبيب لأنه يسير وفق خطة علاج موثوق بها ومثبتة.
ويجب إخبار الطبيب في حالة البحث واستخدام علاج آخر لأنه قد يعمل باتجاه
معاكس للعلاج الأصلي الذي يقدمه الطبيب. فالمرضى الذين يخرجون عن خطة
الطبيب قد يخسروا الوقت الذي قد يكون سببا للعلاج ونجاحه, ويضيعوا فرص
الشفاء أو السيطرة على المرض.
بعد الانتهاء من العلاج
قد
تنتهي معظم المشاكل الغذائية المتزامنة مع العلاج بالأشعة أو بالكيماوي
حال الانتهاء من فترة العلاج. حيث أنك ستشعر بالتحسن, وتعود تدريجيا
وبانتظام إلى وجباتك المعتادة . وفي بعض الحالات يبقى التأثير الجانبي
لفترة أطول كما هو الحال في النقص في الوزن. ونكرر بأنه ليس هناك أي دراسة
حالية تقول بان هناك نوعية معينة من الطعام تمنع عودة السرطان, ونشدد على
أن الطعام الجيد يعيد لك صحتك وقوتك ويعيد بناء أنسجتك, وقد يقلل احتمال
عودة المرض إليك. وننبه إلى ضرورة اتباع النصائح الأساسية التالية:
حاول أن تأكل أنواع متعددة من الطعام يوميا لأنه لا يوجد أي طعام يحتوي على جميع عناصر الغذاء.
اعتمد
في غذائك على الخضروات والفواكه لأن تناولها طازجة أو مطبوخة يوفر لك
احتياجاتك من الفيتامينات والعناصر والأملاح المعدنية والألياف.
ينصح
تناول خبز القمح والأرز البني لاحتواء هذه الأطعمة على الكربوهيدرات
المعقدة و الفيتامينات والعناصر والأملاح المعدنية والألياف.
تناول
باعتدال السكر والملح والخل والأطعمة المدخنة. تناول منتجات الحليب منخفضة
الدهن, أو الدسم بكميات قليلة لا تتعدى 0.2 لتر يوميا. وكذلك اللحم الخالي
من الدسم ولحم الطيور الخالي من الجلد. واعتمد طرق الطبخ المخففة للدهون
كالشوي أو التبخير أو السلق.
هناك من المرضى من يستمر علاجهم لفترة
طويلة, ومن المرضى من يتم إزاحة جزء من معدتهم أو أمعائهم. إن كنت واحدا
من هؤلاء فسيقوم طبيبك بتقديم خطة غذائية تتناسب مع وضعك الخاص.
كيف تعود إلى نظام طعامك؟
نقدم لك بعض الطرق التي تسهل عليك العودة إلى نظام حياتك الغذائي الطبيعي:
قم بإعداد وجبات غذائية بسيطة ومألوفة وسهلة الإعداد.
قم بإعداد كمية من الطعام تكفيك لثلاث وجبات واترك الباقي في الثلاجة كي تستهلكه لاحقا.
حاول الالتزام في الأوقات التي تناسبك لتناول الطعام.
ونذكر
الأشخاص الذين يقومون بالعناية بمرضى السرطان, رغم أننا تعرضنا لما سنقول
الآن سابقا في باب" إدارة المشاكل المتعلقة بالغذاء لمرضى السرطان". ولكن
من أجل الفائدة نكرر ناصحين:
كن مستعدا لتغير ذوق المريض من يوم لآخر فقد لا يجد المريض لذة في طعامه المفضل, بينما يجده لذيذا في اليوم التالي.
ليكن الطعام سهل المنال و متوفر داخل البيت, ليتناوله المريض بسهولة متى يشاء.
قد
لا يرغب المريض الذي تعتني به سوى بنوع أو اثنين من الطعام فكن مستعدا
لذلك, وقد تستمر هذه الحالة لبعض الوقت حتى تتلاشى أعراض العلاج الجانبية.
وفي حالة عدم رغبته مطلقا لتناول الطعام, قم بتقديم المزيد من السوائل.
وقد جمعنا هذه الوجبات المبنية على السوائل في الجدول رقم2 ورقم3, وقد
تعرضنا لهذه القضية بالتفصيل في باب "مواجهة الأعراض الجاذبية".
تحدث مع المريض عن احتياجاته وعن كل ما يقلقه. ولتكن عندك الرغبة لتتعامل مع المريض بليونة وإيجابية.
لا تجبر المريض على طعام أو شراب ويكفي أن تحثه وتشجعه على ذلك.