:||احاسيس ضائعة||:

مرحبا بكم يا شباب انا صديقكم الدائم المرح

The Unforgiving




اليوم جئتكم بقصة ربما قد يجدها البعض غريبة نوعا ما وقد لا يستوعبها البعض الاخر. انها قصتي مع واحد من اقرب اصدقائي وعنوانها

احاسيس ضائعة


واتمنى ان تعجبكم وتنال رضاكم



قبل
شهر تعرفت على صديق اسمه ايوب. لقد كان شخصا لطيفا وطيب القلب وقد ارتحت
له من اول لحظة وشعرت بانني اخيرا وجدت الصديق الذي كنت ابحث عنه....
المهم في اول لقاء لنا خرجنا وتمشينا قليلا وتحدثنا وانذاك اكتشفت ان
هنالك العديد من الاشياء المشتركة بيننا وقد كنت سعيدا برفقته ولم اشعر
بالوقت ولكنني لم اكن قد اعتيرته صديقا بعد نظرا لكوننا قد تعارفنا للتو.
المهم مضت يومان على لقائنا وفي اليوم الثالت اتصلت به كي اطلب مساعدته في
درس الفلسفة واستجاب لطلبي دون تردد وهكذا صرت اطلب مساعدته في كل شيء
تقريبا حتى انه كان يزورني كل يوم....

مضى
اسبوع ونحن على هذه الحال حتى صرت استغرب من طريقة تصرفاته: منذ ان
التقينا لم يرفض لي اي طلب ولو على حساب اشغاله الخاصة ولو كان في المريخ
فانه ياتي بسرعة الصاروخ ملبيا ندائي والاغرب من هذا انه يعلم انني لا
اعتبره صديقا (لانني لم اثق به بعد ثقة تامة) ومع هذا فانه يلبي طلباتي
كلها دون ان يفكر مرتين.

لم
استطع تحمل الامر فقد كان الفضول يقتلني كلما فكرت في ذالك وفي يوم ما
تجرات وسالته ولكن اتعلمون بماذا اجابني??? لقد قال انه كان بفعل ذالك
بدافع الحب وطبعا انا لم اصدق اي كلمة مما قال لذالك نسيت الامر بعض
الوقت واستمر الحال كما هو عليه الى ان فكرت في ان اسال بعض الاصدقاء عن
سر تلك التصرفات....

وبالطبع
فعلتها وسالت احد الاصدقاء في المدرسة وقد قال لي ربما هو يحبك ويحترمك
ويقدرك ويريد كسب صداقتك ويكن لك المشاعر الصادقة .... الخ الخ الخ. لم
اقتنع بذالك الكلام لذالك سالت صديقتين اعرفهما فقالا لي نفس الكلام وهذا
ما زاد من حيرتي ....

جاء
الاسبوع الثالت لاساله مجددا عن السبب فبدا يماطل ويتهرب مدعيا انه سرال
تافه ووو.. الخ الخ وقبل فراقنا بحاولي ربع ساعة اخبرته بانني سساسال بعض
الاصدقاء عن السبب الذي قد يدفعك الى فعل كل تلك الاشياء معي وتلبيتك لكل
طلباتي رغم علمك انني استغلك نوعا ما فقال لي اسالم والجواب الذي سيخبرونك
به هو نفسه الدافع الذي دفعني لمساعدتك وتفضيلك عن كل شيء....

صعقت
لما سمعت فبصراحة كل تصرفاته لا يقوم بها الا من يحب صديقه حبا حقيقيا
واخويا حتى انه لا ينتظر مني ان ابادله تلك المشاعر وقد لمح الى ذالك اكثر
من مرة لكنني لم افهمه...

انه
حقا شخص غريب فهو بطبعه لا يرضى بان يشتمه احد او ان يعاتبه احد ومع انني
كنت اعاتبه على بعض الاخطاء فانه يتقبل كلامي ولكن مع الاخرين فانه يفعل
العكس....

صراحة
لم افهم سبب تهربه من الجواب عن سؤالي طول تلك المدة ولكنني اظن انه كان
خائفا من جوابي او ربما لم يملك الشجاعة ليفصح عما بداخله ....

في
هذه الايام الاخيرة فكرت مليا ودرت الوضع لاكتشف البارحة انه كان يريد كسب
صداقتي باي ثمن كان وانه قد يذهب الى الموت مغمض العينين من اجلي وقد يضحي
بالغالي والرخيص من اجل اسعادي دون ان ينتظر شيئا مقابل ذالك مع علمه انني
قد كنت اسغله نوعا ما ولكنني احببته ايضا واعتبرته اخا لا صديقا ولكنني
مثله لم اتجرا على قولها واخباره بانه مهم بالنسبة لي وذالك بسبب كبريائي
الذي ابى ان يبتعد عن طريق احاسيسي التي ضيعها عن الطريق الصحيح لتعبر عما
بداخلها

نحن
الاثنين لم نعترف بما كنا نحس به ولكن ايوب عبر عن حبه واخوته لي بافعاله
ولكن انا لم ابين له اي شيء... نحن الاثنان كانت احاسيسنا ضائعة ولم تستطع
الخروج من متاهتها والتعبير عن نفسها ورغم كل هذا فانني لم اعترف له لانني
لست واثقا من محبته لي فالكلام يبقى كلاما والافعال قد لا تكون غايتها هي
نفسها كما تبدو لنا ولكن سياتي يوم ويظهر فيه كل شيء ^_^

نسيت ان اخبركم ان لدينا اغنية خاصة بنا وتعبر عن مشاعرنا نحن الاثنين

هاهي

https://www.youtube.com/watch?v=ICIFp5foCqw

ففي
اليوم الذي اخبرني بان جواب من سالتهم هو نفسه الدافع الذي جعله يفعل ما
فعله معي كان قد شغل هذه الاغنية من هاتفي وقال بانها تعبر عنا نحن
الاثنين ^_^




اسئلة نقاشية

ما رايكم في القصة ?

هل حقا يمكن للانسان ان يخفي مشاعره عن من يحب صديقا كان ام حبيبا ويحبه دون ان ينتظر مقابلا منه ?

هل فعلا قام ايوب بكل تلك الاشياء من اجل كسب صداقتي وثقتي ?

في رايكم هل لا يزال هنالك اناس يقدرون قيمة الصداقة ويفعلون المستحيل من اجل اصدقائهم ?

مساحة حرة لاقلامكم

.....



موفق لكم في النقاش اخواني

^_^