إن الحمد لله ، نحمده
ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا ، من يهده
الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا
شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
تسليما كثيرا .
الدعوة إلى الله عز وجل شعار الأنبياء والمرسلين ومفتاح دعوتهم وأساسها
( ان اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ )
أيها الأحبة الأكارم في الآونة الأخيرة نلاحظ أن كثيرا من شبابنا وأقاربنا بدأ يتساقط
بين أيدينا ويترك طريق الإستقامة وكثير منا لا يحرك ساكنا فتجده يتأفف ويتألم ولا يقدم لأخيه أي شئ.
أخي فلان معناها = بأسم الشخص الذي تريد كتابتها أو تنصحه إما عن طريق بريد أورسالة أو ...
بـسـم الله
* نقر مسمعي خبر أنكرت نفسي لما سمعته !! واستغربت لما علمته !! وطاش الجنان!
وتلعثم اللسان ! ...
وأغلق النوم دوني بابه !! وكيف أنام وقد عظني بنابه.. !!
* إلى أخي العزيز:- فلان سلمه الله
نعم إليك ياحفيد العزة .. وصاحب ميدان الإباء والطموح ... بعم إليك أخي فلان
يامن كان يضرب بك المثل بين الشباب نعم إليك ياأبافلان يا من كنتُ أضرب به المثل
بين الشباب نعم إليك يا من ابتليت في ذات الله ..
هكذا عرفتك يا :- فلان!!
وها أنا أهمس في أذنك كي لا يسمع أحد !! فأقول :-
- خلق كماء المزن منك عهدته
ويعز عندي أن يقال تغيرا...
- كتبت هذه الرسالة.. وهذه الكلمات لك يا أبا فلان .. بدموع المحبة .. ومداد الإخاء..
كلمات هي قطرات دم.. وآهات نفس... وزفرات قلب ... ...!!
* فليس بتزويق اللسان وصوغه ولكن قد خالط اللحم الدما ...
نعم والله خالط اللحم الدما .. فإن قلبي كله شفقة مليئة بالحب لك .. وفي صدري حرقة ..
يدفعها النصح لك .. فأنت يا فلان.. أخي .. وصديقي .. وزميلي .. وأن لم تكن لي أخا في
النسب
.. فليس ذلك يهمني .. ألست يا فلان أخي في الدين .. ؟؟ بلى والله وأنا بذلك أدين
.. وما أظنك عن قولي هنا تحيد وتبين !!
* أريد يا فلان أن أجلس معك في هذه الرسالة على انفراد.. بقلبك الطيب .. وفطرتك النقية .. فاطرد
عن مجلسنا هذا داعي الهوى والمجاملة .. نعم أريد أن ألتقي معك لقاء... لقاء الأخ الشفيق على أخيه .
أسمعها من يا أباهريرة كلمة وادعة! ومشاعر نابعة ! من القلب .. فأرجوا أن يكون هذا لقاء القلب
بالقلب فأدعو الله- جل وعلا- أن تصل كلماتي هذه إلى شغاف قلبك .. وأن نغوص
في أعماق روحك :- فهو حديث الروح إلى الروح...
* أخي فلان ...
لا تحسبن كلامي نثرا من الأدب ولا شعرا من الطرب... لكنه خفقان الجنان الذي يسبق اللسان
ويحبس البيان .... والله العظيم لو كنت املك الهداية والسعادة لوهبتها لك...
ولكني أستطيع كغيري فعل السبب من كلمة طيبة ونصح صادق... فهاك
هذه الرسالة من قلب المحب فهل يا ترى قلب المحب يسمع ؟!؟ ... أرجو ذلك
وأعلم أني يا فلان.. في هذه الرسالة لا أدعوك إلى تنفيذ كل حرف فيها .. ولا أدعوك إلى أن توافقني فيما أقوله
نعم .. فلست أدعوك إلى شيء من ذلك أبدا ...
بل كل ما أدعوك إليه ... هو : أن تقف لتفكر فقط ... !!
لتراجع نفسك ... لترخي أعصابك .. وتعمل حاسة العقل
عندك... هذا كل ما أريده من .... !!..
و السلام عليكم و رحمة الله