إِنَ
الحَمدَ لله نَحْمَدَه وُنَسْتعِينَ بهْ ونَسْتغفرَه ، ونَعوُذُ بالله
مِنْ شِروُر أنْفْسِنا ومِن سَيئاتِ أعْمَالِنا ، مَنْ يُهدِه الله فلا
مُضِل لَه ، ومَنْ يُضلِل فَلا هَادى له ، وأشهَدُ أنَ لا إله إلا الله
وَحْده لا شريك له ، وأشهد أن مُحَمَداً عَبدُه وَرَسُوُله .. اللهم صَلِّ
وسَلِم وبَارِك عَلى عَبدِك ورَسُولك مُحَمَد وعَلى آله وصَحْبِه
أجْمَعينْ ، ومَنْ تَبِعَهُمْ بإحْسَان إلى يَوُمِ الدِينْ وسَلِم
تسْليمَاً كَثيراً .. أمْا بَعد ...
عندما
يكون الإنسان مشحون الذهن مشغول البال .. تتبعثر الأوراق ويثقل التفكير
ويضعف الإبداع .. فكان الفراغ .. أسهل طريق لترتيب الأوراق فكانت مني بفضل
الله كلمات .. كتبتها في ضوائق وأزمــــات .. كتبتها في أفراح وابتسامات
.. كتبتها في كل الأحوال والأوقات .. تحتاج إلى تأصيل ومراجعة .. وحسن
ترتيب وصياغـــــة .. فيا أيها القارئ لك غنمها وعلي غرمها .. لك صفوها
وعلي كدرهــــا .. فلإن لم أحظ عندك بالشكر .. فلا تحرمني الصفح والعــذر
.. وهذا أوان الشــروع في المقصود والله المستعان وهو خير من أعان -:
قبل أن تؤذن تأكد من دخول الوقت !!!
أيها الداعية إلى الله ..
إنك تستطيع بإذن الله أن تجمع الناس حولك ..
بخطبة رنانة !!!..
وبموعظة مؤثرة !!!..
وبموقف مبكٍ !!!..
ولكن هل تستطيع ان تسير بهم في الطــــــــــــريق إذا اجتمعوا !
وهل تستطيع ان تسلك بهم الطــــــــــــريق المعشب المخضـــــر !
وهل تستطيع ان تحافظ عليهم من نزوات السباع وقطاع الطريق !
لذا أيها الداعية إلى الله ..
قبل أن تنادي في القوم : الرحيل الرحيل ..
اسبر الطريق واعرف واحاته من اخطــاره ..
حتى لا تنقطع بمن تسير فـــــــي المسير ..
فتكون والعياذ بالله كالمنبت لا أرض قطع ولا ظهر أبقى
مجموعة أبوحمزة الدعوية البريدية
لا تنسونا من دعائكم الصالح
قال صلى الله عليه وسلم: (من دل على خير فله مثل أجر فاعله) [ رواه مسلم ] .. قال النووي رحمه الله: "دل بالقول، واللسان، والإشارة، والكتابة"
نسأل الله أن نكون ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه وصلّ اللهم وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..
هذا والله تعالى أجل وأكرم وأعلم .. سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك.
تقـبل الله منـا ومنكـم صالـح الأعمـال
والله الموفق