[center]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان الحمد لله ، نحمده و نستعيــنه ، ونستغفـــره ، ونعــوذ بالله
من شرور انفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهــده الله فلا مضــل له
ومن يضلل فلا هادي له ، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،
وأن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم
بإحسان الى يوم الديـــن وسلم تسليما كثيرا ، أما بعد ..
جدّد نيتك ... ولا تجعل المنتدى يشغلك عن إقامة الصلاة في وقتها
وتذكر قول الله تعالى (مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)
الليلة ليلة غرة المحرم ...
فرصه عظيمه للصوامين والا عاوز يفتح صفحه جديده مع ربنا النهاردة السبت اول يوم فى شهر الله المحرم
لذا اوصيكم ونفسى باغتنام هذا الشهر يقول النبي - صلّ الله عليه وسلم - : (أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم) وهو عاشوراء ، والمعنى
أنه يصومه كله من أوله إلى أخره، من أول يوم منه إلى نهايته ، هذا معنى
الحديث ، ولكن يخص منه يوم التاسع والعاشر ، أو العاشر والحادي عشر لمن لم
يصمه كله ، لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يصوم عاشوراء في
الجاهلية ، وكانت تصومه قريش أيضاً ، فلم قدم المدينة - عليه الصلاة
والسلام - وجد اليهود يصومونه ، فسألهم عن ذلك فقالوا : إنه يومٌ نجى الله
فيه موسى وقومه ، وأهلك فرعون وقومه ، فصامه شكراً لله صامه موسى شكراً
لله ونحن نصومه ، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : (نحن أحق وأولى بموسى منكم)
وصامه وأمر بصيامه ، فالسنة أن يصام هذا اليوم يوم عاشوراء ، والسنة أن
يصام قبله يوم أو بعده يوم ، لما روي عنه - عليه الصلاة والسلام - أنه قال
: (صوموا يوماً قبله ويوماً بعده) ، وفي لفظ : (يوماً قبله أو يوماً بعده) وفي حديث آخر : (لئن عشت إلى قابل لأصومن التاسع يعني مع العاشر) ،
فهذا هو الأفضل ، أن يصام العاشر لأنه يوم عظيم حصل فيه خيرٌ عظيم لموسى
والمسلمين ، وصامه نبينا محمد - عليه الصلاة والسلام - ، فنحن نصوم التاسع
بنينا - عليه الصلاة والسلام - ، وعملاً بما شرع - عليه الصلاة والسلام -
، ونصوم مع يوماً قبله أو يوماً بعده مخالفة لليهود ، والأفضل التاسع مع
العاشر لحديث (لئن عشت إلى قابل لأصومن التاسع)
فإن صام العاشر والحادي عشرة أو صام الثلاث فكله حسن يعني صام التاسع
والعاشر والحادي عشر كله طيب ، وفيه مخالفة لليهود ، فإن صام الشهر كله
فهو أفضل له .
عام هجريٌ جديد يهل بذكرى بناء الدولة الإسلامية ...
نتذكر ونحن نبني دولتنا أهم الأسس التي قامت عليها دولة المدينة :
1- بناء المسجد : وفيه إشارة إلى تعظيم أمر الله وأن تحاكمنا إليه وحده
2- مؤاخاة بين المهاجرين والأنصار : وفيها إشارة إلى وجوب سيادة روح الود والتراحم بين جميع المؤمنين ... ونتذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه" ... ونتذكر أن حياتنا مدارها على الطاعة، يُختم العام بعشر ذي الحجة وما فيها من مظاهر العبودية : حج وعمرة وصيام ونسك، ونبدأها بطاعة الصوم "أفضل الصيام بعـد شهـر رمضان شهر الله الذي تدعونه المحرم" ، وهما شهران محرمان ؛ خضوعك فيهما لأمر الله صرف لنفسك عن الهوى وتأكيد على عبوديتك الله وتذكر للغاية الكبرى : (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) .
صيام يوم عاشوراء ماذا يكفر؟
قال
الإمام النووي رحمه الله : يُكَفِّرُ كُلَّ الذُّنُوبِ الصَّغَائِرِ ,
وَتَقْدِيرُهُ يَغْفِرُ ذُنُوبَهُ كُلَّهَا إلا الْكَبَائِرَ . ثم قال
رحمه الله : صَوْمُ يَوْمِ عَرَفَةَ كَفَّارَةُ سَنَتَيْنِ , وَيَوْمُ
عَاشُورَاءَ كَفَّارَةُ سَنَةٍ , وَإِذَا وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ
الْمَلَائِكَةِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ . ... كُلَّ
وَاحِدٍ مِنْ هَذِهِ الْمَذْكُورَاتِ صَالِحٌ لِلتَّكْفِيرِ فَإِنْ وَجَدَ
مَا يُكَفِّرُهُ مِنْ الصَّغَائِرِ كَفَّرَهُ , وَإِنْ لَمْ يُصَادِفْ
صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً كُتِبَتْ بِهِ حَسَنَاتٌ وَرُفِعَتْ لَهُ بِهِ
دَرَجَاتٌ , ... وَإِنْ صَادَفَ كَبِيرَةً أَوْ كَبَائِرَ وَلَمْ
يُصَادِفْ صَغَائِرَ , رَجَوْنَا أَنْ تُخَفِّفَ مِنْ الْكَبَائِرِ . لذا
اوصيكم ونفسى باغتنام هذا الشهر الكريم
أدعو لـ جميع من ساهم فى ذلك العمل بـ ظاهر الغيب
جزاكم الله خيرا جميعا يارب وتقبل الله منا ومنكم اللهم أمين
[/center]