منتديات اقرأ معنـا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :{إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له}
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء
بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته , المنتدى تابع لشركة احلى منتدى والخدمة والصيانة مدى الحياة , وأعضاؤنا قدموا 33879 مساهمة في هذا المنتدى وهذا المنتدى يتوفر على 8838 عُضو , للإستفسار يرجى التواصل معي عن طريق إرسال رسالة شخصية .. ولكم فائق تحياتي وتقديري , المدير العام : علي أسامة (لشهب أسامة)
Cool Yellow
Outer Glow Pointer
مواضيع مماثلة

 

  كلمة في اقتران الخلق بالامر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علي أسامة (لشهب أسامة)
المدير العام
المدير العام
علي أسامة (لشهب أسامة)


الأوسمة وسام العضو المميز
 كلمة في اقتران الخلق بالامر 41627710
الجنـسية : gzaery
البلد : الجزائر
الجنـــس : ذكر
المتصفح : fmfire
الهواية : sports
عدد المساهمات : 26932
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 24/10/2008
العمر : 31
الموقع : https://readwithus.yoo7.com/
المزاج : nice
توقيع المنتدى + دعاء : توقيع المنتدى + دعاء

 كلمة في اقتران الخلق بالامر Empty
مُساهمةموضوع: كلمة في اقتران الخلق بالامر    كلمة في اقتران الخلق بالامر I_icon_minitimeالأربعاء 14 ديسمبر - 14:52

بسم الله الرحمان الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
===========



كلمة في اقتران الخلق والأمر

الشيخ محمد رجب محمد

الحمد
لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين، وأشهد ألا
إله إلا الله، رب الطيبين، وولي الصالحين، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله
صلى الله عليه وسلم، وعلى آله وصحابته أجمعين، أما بعد:

فإن من لطيف ما في قوله تعالى: {أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ} [الأعراف:154] أنك تجد "ألا" تطلب انتباهك إلى اختصاص الله تعالى بالخلق والأمر جميعًا، وقد جمعت الواو بينهما، فلا يفترقان، وقرنتهما فيه فلا ينفكان.
وإنك
لترى في الخلق جمالًا يشهد بهذا الاختصاص الرباني، فلو توزع في شيء منه
لاختفى ذلك الجمال ولفسد المشهد بأسره، ولهذا كان التوازن والانسجام أهم
خصائص ذلك الخلق، فلا تجد في صورته نشوزًا ولا شذوذًا، ولا بين مكوناته
مكابرة ولا منافرة، بل اتسق مشهده برغم كل الاختلاف والتباين الذي فيه،
التئامًا بين كل عناصره، وانسجامًا بين جميع مكوناته، كما قال تعالى: {الَّذِي
خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا ۖ مَّا تَرَىٰ فِي خَلْقِ
الرَّحْمَـٰنِ مِن تَفَاوُتٍ ۖ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَىٰ مِن
فُطُورٍ . ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنقَلِبْ إِلَيْكَ
الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ} [الملك:3-4]، وقال سبحانه: {لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ ۚ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} [يس:40].

وهذا
التوازن الطبيعي الذي يراه المتأمل في الخلق ينسحب على جهة الأمر، بنفس
القدر والإتقان، وكأنما انطبع به، غير أنه توازن تشريعي، في كل رقعته، لا
يدركه حق الإدراك إلا أهل النصفة وحسن التدبر.
وإن التوازن والانسجام
الذي يجده العبد بدخوله في الاستجابة لأمر خالقه سبحانه ليجلب إلى قلبه
سلامًا وسكينة، كما يجد الناظر إلى تلك الطبيعة الخلابة في نفسه من الراحة
والسكون، بل أشد.
وهذا التواؤم والانسجام لا يتعلق بجهة من العبد دون
أخرى، بل يشمله كافة، ويستغرق منه كل شأنه، فلا يخرج عنه شيء إلى مشاكسة
أو منازعة بين نفسه ومن حوله، أو روحه وجسده، أو آخرته ودنياه، أو ما له
وما عليه. بل يتجاوز ذلك العبدَ إلى كل الحياة، فيتزن بهذا التشريع كل شيء
بحيث يصبح مطمئنًا في موضعه ، متلائمًا في علاقاته، فلا يبغي شيء على آخر:
الرجل والمرأة، الكبير والصغير، الفرد والمجتمع، الراعي والرعية، الغني
والفقير، ...وهكذا.

وسر هذا: أن الاتزان والانسجام لا يحصل إلا
بتحقق العلاقة الطبيعية بين الأشياء، على ما هي عليه في حقيقة الأمر
والواقع، بلا ميل إلى طرف عن آخر، وإلا حصل تضخم زائف في جهة على حساب
ضمور الأخرى، فيحصل البغي والمنازعة. وإصابة العلاقة الطبيعية بين الأشياء
صعب في العلوم التجريبية والمشاهدات المادية، وهو بلا شك أصعب وأعز
إدراكًا في علوم أخرى، كالاجتماع والقانون والسياسة، ونحوها؛ إذ يفضي
اختلاف العقول والآراء إلى صور شتى من الانحراف عن إصابة العلاقات
الواقعية الصحيحة، بل لا يمكن في الحقيقة إدراك تلك العلاقة من جهة البشر،
لا لتباين آرائهم أو قصور نظرتهم فحسب؛ بل لأنهم جميعا أطراف في ذات
المشهد، وأهم مكوناته التي تفتقر إلى من يُسْكنها موضعَها من جهة، ويضبط
ويزن علاقاتها من جهة أخرى.
وإن اعتماد نظرة البشر حاكمة في ضبط ذلك
استشهاد لهم على أنفسهم، فهي شهادة لا شك مجروحة مطروحة، تختل بها كل
معادلة، وتبغي أطرافها بعضها على بعض، فتنازع الرجل والمرأة، والشيوخ
والشباب، والراعي والرعية، بل وجسد الإنسان وروحه، وماديته وحسه، ودنياه
وآخرته.

وهل ما يجده أكثر الناس من كآبة العيش، وشدة الحياة إلا
ختم الوحشة والنفرة؛ لما راح الانسجام وفقد الاتزان؛ باستبدال هدي السماء
بمختلِف الآراء ومجروح الأهواء؟!!
إن البشر أشد شيء فقرًا إلى أطر خاصة وعامة، تأتيهم من حيث لا تتعارض الآراء ، ولا تتصور الأهواء.

إنه صاحب الخلق والأمر سبحانه، الذي ناسب أمره خلقه، ووسع شرعه عباده، فكيف يصار إلى غيره؟! وكيف يرجع إلى من سواه؟!
وقد صدق جل في علاه: {وَلَوِ
اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ
وَمَن فِيهِنَّ ۚ بَلْ أَتَيْنَاهُم بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَن ذِكْرِهِم
مُّعْرِضُونَ} [المؤمنون:71].
والحمد لله رب العالمين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://readwithus.yoo7.com
 
كلمة في اقتران الخلق بالامر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  اقتران جواب الشرط بالفاء
»  كيف بدأ الخلق '' حصري
»  بحت حول سيد الخلق الرسول (ص)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اقرأ معنـا :: ˆ~¤®§][©][ منتدى الإسلام و الســـنة ][©][§®¤~ˆ :: قســم الدعوة والإرشاد-
انتقل الى: