أظهرت دراسة علمية حديثة، وشملت أكثر من 60
ألف شخص، أن النباتيين هم عموما أقل عرضة من أكلة اللحوم للإصابة
بالسرطان، وإن كان ذلك لا ينطبق على كافة أنواع السرطانات.
ووجدت الدراسة، التي أجراها باحثون من جامعات
بريطانية ونيوزيلندية ونُشرت نتائجها في المجلة البريطانية للسرطان، أن
أولئك الذين يتبعون حمية غذائية تعتمد على الخضروات يكونون أقل عرضة
للإصابة بسرطانات الدم والمثانة والمعدة
إلاَّ أن التأثير الوقائي الواضح للخضار لا يبدو أنه ينسحب على سرطان الأمعاء الذي يُعتبر سببا رئيسيا للكثير من الوفيات في العالم.
وكان اللافت في الدراسة هو توصلها إلى نتيجة
مفادها أن نسبة الإصابة بسرطان الأمعاء، وهو واحد من أكثر أنواع السرطانات
شيوعا، لم تنخفض بين النباتيين بنفس الدرجة أو النسبة التي رُصدت في
الأنواع الأُخرى من المرض.
فبينما نجد أن الخطر النسبي قائم بالنسبة
للنساء اللواتي يتناولن الأسماك والنباتيات منهن للإصابة بسرطان عنق
الرحم، وذلك بنسبة تصل إلى الضعف مقارنة بمن يتناولن اللحوم، نرى أيضا أن
عدد حالات الإصابة بهذا السرطان صغيرا، وقد يصل إلى حد الصدفة المحضة.
لكن الباحثين قالوا إنه من الممكن أن تكون عوامل الحمية هي التي أثَّرت على الفيروس المسبب لسرطان عنق الرحم.