السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله ، نحمده و نستعينه ، و نستغفره ، و نعوذ بالله
من شرور انفسنا و من سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له
و من يضلل فلا هادي له ، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، و أن محمدا
عبده و رسوله صلى الله عليه و على آله و أصحابه و من تبعهم
بإحسان الى يوم الديـــن و سلم تسليما كثيرا ، أما بعد ...
" مقدمة:
قالت المؤلفة:
إن
الحياء خلق الكرام، وسمة أهل المروءة والشرف والإيمان وما أحسن ما قيل في
الحياء: إنه إحساس رقيق وشعور دقيق يبدو في العين مظهره وعلى الوجه أثره
ومن حُرمَهُ حُرم الخير كله ومن تحلى به ظفر بالعزة والكرامة ونال الخير
أجمع... كيف لا؛ وهو الذي قال عنه خير خلق الله عليه الصلاة والسلام
«الحياء خير كله» [رواه مسلم]
إن هذا الحياء الذي بدأ يتضاءل وينكمش، بل
وأخذت الأفكار الهادمة والمخططات المدمرة الموجهة لنا من قبل أعداء الله
وأعداء المرأة المسلمة تنخر في جسمه حتى أضعفته وأوهنت قواه حتى أصبح لا
أثر لداعي الحياء في نفوس كثير من المسلمات إذا ما دعوتهن به.
كلماتي هذه أبعثها لك من قلب يدمى حزنًا وفؤاد يتفطر ألمًا وأسى لحال كثير من المسلمات الآن ..
،،