[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]عمان (بترا) - من هالا الحديدي - قالت مديرة مكتب شؤون الفضاء الخارجي
في الامم المتحدة البروفسورة الدكتورة مازلان عثمان، إن الاردن يمتلك كل
المقومات الضرورية لإنشاء المركز الاقليمي التابع للامم المتحدة لتدريس
علوم وتكنولوجيا الفضاء لغرب آسيا خاصة الموارد البشرية.
واضافت في
مقابلة مع وكالة الأنباء الاردنية (بترا) انه "لا يتعين على الاردن أن يأتي
بأشياء جديدة فالمركز الاقليمي الذي سيتم انشاؤه في المركز الجغرافي
الملكي الاردني عليه ان يستفيد ويبني على ما يتوفر من بنية تحتية متوفرة
اصلا من حيث المختبرات والمراكز العلمية وكذلك الموارد البشرية".
واكدت
"استطيع القول بكل بوضوح بعد زيارتي للمركز الجغرافي الملكي ودائرة
الارصاد الجوية وجامعات العلوم والتكنولوجيا وآل البيت والجامعة الاردنية
لماذا تم اختيار الاردن لإقامة مثل هذا المركز وذلك بعد ان لمست ان كل ما
لديكم في الاردن يشكل نقطة لانطلاقة هذا المركز".
يشار الى ان
المركز الإقليمي الذي يتوقع افتتاحه قبل نهاية الشهر الحالي يعد السادس من
نوعه على مستوى العالم بين المراكز الاقليمية التابعة للامم المتحدة لتدريس
علوم وتكنولوجيا الفضاء.
وهناك خمسة مراكز اقليمية في العالم تابعة للأمم المتحدة في الهند والمغرب ونيجيريا والمكسيك والبرازيل.
واعتبرت
المسؤولة الاممية المركز الاقليمي في الاردن مميزا عن غيره من المراكز
الخمسة الاقليمية الموجودة في مناطق مختلفة عن العالم في انه الوحيد الذي
ستكون اللغة المعتمدة فيه هي اللغة العربية، موضحة ان ذلك سيخدم بلدان
المنطقة العربية بشكل خاص في مجالات الفضاء.
وقالت ان الامم المتحدة
تؤمن بأنه عندما يكون السكان المحليون على مستوى الاقليم هم الجهة
المستهدفة لهذا الجهد فإن اللغة تعد في غاية الأهمية علاوة عن ان اللغة
العربية هي احدى اللغات الرسمية المعتمدة في الامم المتحدة، مششيرة الى ان
ذلك لا يمنع وجود مساقات تدرس في المركز باللغة الانجليزية او تجمع بين
اللغتين.
وتنطلق رسالة المركز الذي سيقدم خدماته لاثنتي عشرة دولة
وفقا لما اعلنه الاردن من توفير بيئة علمية لجيل في منطقة غرب آسيا مسلح
بالعلم للمساهمة في تطوير بلاده علميا وتقنيا في مجال علوم وتكنولوجيا
الفضاء.
ويهدف المركز الى تعزيز قدرة دول منطقة غرب آسيا في مختلف
علوم وتكنولوجيا الفضاء للمساعدة في تقدمها العلمي والتقني وتوفير التعليم
والبحوث والبرامج التطبيقية لما فوق المستوى الجامعي والتركيز على
الاستشعار عن بعد والاتصالات الفضائية والأرصاد الجوية الفضائية وعلوم
الفضاء للمدرسين الجامعيين والعلماء في مجالات البحوث من خلال تنفيذ مناهج
دراسية في منح شهادات الماجستير والدكتوراة.
وحول استدامة العمل في
هذا المركز قالت المسؤولة الاممية إن مسألة الاستدامة ليست ذات مشكلة،
معربة عن ثقتها بأن البرامج العلمية التي يعمل بها منذ زمن طويل في الاردن
ووجود مراكز وجامعات مضى عليها اكثر من 50 عاما كفيلة بالحفاظ على
استمرارية العمل بالمركز.
واكدت البروفسورة عثمان أن منظمة الامم
المتحدة ستوفر الدعم للمركز من حيث تعزيز ونشر التوعية حول نشاطاته ليس في
منطقة غرب آسيا فحسب ولكن في مختلف ارجاء العالم، موضحة ان هذا الدعم يتمثل
في صياغة وبناء المنهاج التعليمي فيه من خلال الاستعانة بخبراء من دول
اخرى بحيث يتواءم هذا المنهاج مع ما تراه بلدان المنطقة مناسبا لها ويحظى
بإجماع الخبراء.
كما اكدت ان المنهاج الدولي الموجود في الاردن يمكن
الاعتماد عليه لكنها اشارت الى انه ربما يكون هناك قضايا ومسائل خاصة
بالمنطقة يمكن تضمينها في المنهاج ومن هنا يمكن تكييف البرنامج التعليمي
ليتلاءم مع متطلبات المنطقة.
ولفتت المسؤولة الاممية الى أن المركز
الاقليمي يستطيع خدمة الاردن في مجالات عديدة من خلال الاستفادة من علوم
الفضاء في شؤون الزراعة والنقل والصحة وغيرها.
واضافت "ما نأمله أنه
مع تأسيس هذا المركز سيزداد الوعي لدى المؤسسات والهيئات الحكومية في
الاردن وكذلك القطاع الخاص حول كيفية الاستفادة من علوم الفضاء في مجالات
عديدة".
وقالت المسؤولة الاممية إن الامم المتحدة ستوفر المنح
الدراسية للمبعوثين للدراسة في هذا المركز من بلدان المنطقة الذين يتم
اختيارهم وستساعد في عقد ورشات العمل فيه.