منتديات اقرأ معنـا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :{إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له}
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء
بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته , المنتدى تابع لشركة احلى منتدى والخدمة والصيانة مدى الحياة , وأعضاؤنا قدموا 33879 مساهمة في هذا المنتدى وهذا المنتدى يتوفر على 8838 عُضو , للإستفسار يرجى التواصل معي عن طريق إرسال رسالة شخصية .. ولكم فائق تحياتي وتقديري , المدير العام : علي أسامة (لشهب أسامة)
Cool Yellow
Outer Glow Pointer

 

  علاج الإدمان والتدخين - بالقرآن والسنة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علي أسامة (لشهب أسامة)
المدير العام
المدير العام
علي أسامة (لشهب أسامة)


الأوسمة وسام العضو المميز
 علاج الإدمان والتدخين - بالقرآن والسنة 41627710
الجنـسية : gzaery
البلد : الجزائر
الجنـــس : ذكر
المتصفح : fmfire
الهواية : sports
عدد المساهمات : 26932
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 24/10/2008
العمر : 31
الموقع : https://readwithus.yoo7.com/
المزاج : nice
توقيع المنتدى + دعاء : توقيع المنتدى + دعاء

 علاج الإدمان والتدخين - بالقرآن والسنة Empty
مُساهمةموضوع: علاج الإدمان والتدخين - بالقرآن والسنة    علاج الإدمان والتدخين - بالقرآن والسنة I_icon_minitimeالثلاثاء 22 نوفمبر - 17:59

[center] علاج الإدمان والتدخين - بالقرآن والسنة Icon

 علاج الإدمان والتدخين - بالقرآن والسنة TFu26765

علاج
الإدمان والتدخين - بالقرآن والسنة


إلى
المدمنين والمدخنين فى جميع أنحاء العالم

الآن : تستطيع بفضل الله
أن تترك الإدمان والتدخين.

الآن : مرحبا بالنور بعد الظلام وبالهدى
بعد الضلال وبالطمأنينة بعد القلق وبالعلم بعد

الجهل وبالقوة بعد
الضعف وبالسرور والفرح بعد الحزن والألم.

هكذا يبدأ المؤلف بحثه في
علاج مشكلة الإدمان .

والإدمان ولا شك مشكلة خطيرة لايعلم مداها الإ
من وقع فيها أو من يحيط به إحاطة مباشرة، ومما يزيد الأمرخطورة أن الأثار
المترتبة على هذه المشكلة لاتكتفي بتدمير صاحبها نفسياًَ، وجسدياً بل يمتد
أثرها إلى أسرته وإلى مجتمعه ويحدث به نفس التدمير .

لذلك فكل إنسان
عاقل وقع في مشكلة من هذا النوع وأحاطت به شباكها عليه ان يسعى في أن يخلص
نفسه منها مستعيناً بكل الوسائل وسالكاً كل السبل والتي قد يجد بعضها في
هذه الدراسة .

التفصيل :

المقدمة

أزف إليكم البشرى
باكتشاف علاج الإدمان والتدخين لتنتهى أخيرا بفضل الله متاعب المدمنين
والمدخنين وأسرهم وبعد عقود من المعاناه مع ما يسمى بعلم النفس الذى قام
على أساسه الطب النفسى

وأنا أقول أن علم النفس أصله فى القرآن
والسنة فى كلام الله خالق النفس وكلام النبى صلى الله عليه وسلم الذى أرسله
الله لإصلاح النفوس (هو الذى بعث فى الأميين رسولا منهم يتلوا عليهم آياته
و يزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفى ضلال مبين) الجمعة.

ذلك
العلم الذى يطلبه الأطباء والمتخصصون النفسيون من كلام بشر لا يعلمون شيئا
عن القرآن والسنة ولا يعرفون الله خالق أنفسهم فيما يسمى بعلم النفس وهو
فى الحقيقة ليس بعلم النفس فهذا الاسم (علم النفس) فى القرآن والسنة، أما
ما يطلقون عليه علم النفس الذى يدرسونه فى كلية الآداب والخدمة الاجتماعية
والتربية (السيكولوجى) هو فى الحقيقة أوهام وخرافات وتخرصات فى عقول من
يسمونهم بعلماء النفس وأننى لأتساءل إذا كان هؤلاء علماء نفسيون فأين
الأنبياء من علم النفس؟ وإذا كانوا هؤلاء علماء النفس فهل أسعدوا أنفسهم
وأسعدوا الناس بأوهامهم وخرافاتهم؟ لا، الإحصائيات تقول أن الأمراض النفسية
تزداد يوم بعد يوم وهى مشكلة العصر ( وسترون فى تفاصيل العلاج القادمة
كلام د/ إيان بركر ورأيه فى علم النفس).

ونقول لهؤلاء الذين مازالوا
يتمسكون بما يسمى بعلم النفس ويدرسونه: أفيقوا! استيقظوا وإرجعوا إلى
القرآن والسنة فلو كانت سعادتكم وراحتكم فى غير القرآن والسنة لكانت هذه
حجة على الله عز وجل وهذا محال، ولما كان هناك داع لإرسال الرسل وإنزال
الكتب، فقد أرسل الله الرسل وأنزل الكتب لإنقاذ الناس من أمثال علماء النفس
(كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب
بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه وما اختلف فيه إلا الذين أوتوه من
بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم فهدى الله الذين أمنوا لما اختلفوا فيه
من الحق بإذنه والله يهدى من يشاء إلى صراط مستقيم). البقرة 213

وينقسم
العلاج إلى ثلاث مراحل:

أولا: دور البيئة الصالحة والصداقة والعلم
فى العلاج

ثانيا: بعث القوى النفسية الكامنة فى المدمن للحياة
وتوجيهها للقضاء على الإدمان والتدخين إذ أن القاعدة الأساسية فى علاج
الإدمان والتدخين هى بناء صرح الهمة والعزيمة عند المدمن ليتخذ القرار
الثابت بعدم العودة للمخدرات، وما هى اللبنات المؤسسة لهذا الصرح وكيفية
إقامة هذا الصرح فى نفس المدمن.

ثالثا: إخراج ما تقدم فى صورة برامج
علاجية للمسلمين وغير المسلمين يتبعها المدمن بالاشتراك مع الطبيب، وقد
صممتها من خلال عملى السابق فى المصحات ومع الأطباء النفسيين وهى برامج
خاصة توضع لكل مدمن بحسب حالته.

إلى كل من أصيب بالإدمان...

إلى
الأطباء النفسيين والمعالجين للإدمان...

أقدم لكم بإذن الله هذا
المنهج لعلاج جميع أنواع الإدمان و أُبَشّركم بنجاحه مع كل الذين التزموا
به نجاحا باهرا إذ أصبحوا بفضل الله أفضل ممّا كانوا عليه قبل الإدمان
وخرجوا للحياة بروح جديدة لينشروا نور الحق لإخوانهم التائهين فى ظلمات
الإدمان فلقد صقلتهم المحنه والآلام ودفعتهم لإستخراج الطاقات البشرية
العظيمة الكامنة بداخلهم فكأنهم وُلِدوا من جديد ، فهنيئأً لهم بحياتهم
الجديدة فإنهم لم يعيشوا حياة واحدة بل عاشوا حياتين وقد استنبطت هذا
المنهج من القرآن والسنة ، يقول الله عز وجل : (يا أيها الناس قد جاءتكم
موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين (75) قل بفضل الله
وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير ممّا يجمعون (58)(1).

الجزء الأول :
البيئة

ينبغى تكوين بيئة صالحة للعلاج وذلك بترك المكان الذى يساعد
على الإدمان ، وذلك الإنتقال يسمى شرعا هجرة ، قال النبي صلى الله عليه
وسلم:(ألا أخبركم بالمؤمن ؟ من أَمِنَهُ الناس على أموالهم وانفسهم ،
والمسلم من سلم الناس من لسانه ويده ، والمجاهد من جاهد نفسه فى طاعة الله ،
والمهاجر من هجر الخطايا والذنوب(2)) وقال أيضا : (المهاجر من هجر ما نهى
الله عنه(3)) (أفضل الهجرة أن تهجر ما كره ربك عز وجل(4)) ولقد وعد الله عز
وجل الذين يهاجرون فى سبيله من مكان لآخر لكى يطيعوه ويرضوه بتبدل الحال
وبالخير وتسهيل السبل وسعة العيش فقد قال الله عز وجل : ( ومن يهاجر فى
سبيل الله يجد فى الأرض مراغما كثيرا وسعة ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى
الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله وكان الله غفورا
رحيما(5)(100) وقال النبى صلى الله عليه وسلم: "كان فيمن قبلكم رجل قتل
تسعة وتسعين نفسا فسأل عن أعلم أهل الأرض فدُلّ على راهب فأتاه فقال : إنه
قتل تسعة وتسعين نفسا فهل له من توبة ؟ فقال :لا فقتله فكمّل به مائة ثم
سأل عن أعلم أهل الأرض فدُلّ على رجل عالم فقال : إنه قتل مائة نفس فهل له
من توبة ، فقال : نعم ، ومن يحول بينك وبين التوبة ؟! انطلق إلى ارض كذا
وكذا فإن بها أناسا يعبدون الله فاعبد الله معهم ولا ترجع إلى أرضك فإنها
أرض سوء، فانطلق حتى إذا نَصَفَ الطريق أتاه الموت فاختصمت فيه ملائكة
الرحمة وملائكة العذاب فقالت ملائكة الرحمة :جاء تائبا مقبلا بقلبه إلى
الله وقالت ملائكة العذاب إنه لم يعمل خيرا قط ، فأتاهم ملك فى صورة آدمى
فجعلوه بينهم ، فقال : قيسوا ما بين الأرضيين فإلى أيتها كان أقرب فهو من
أهلها، فقاسوه فوجدوه أدنى إلى الأرض التى أراد ، فقبضته ملائكة
الرحمة(6)). فنستنتج من هذا الحديث النبوى ضرورة الإستعانة بالمعلم الناصح
الأمين لأن الناصح الجاهل قتل بسبب جهله والعالم المنافق يضل ولا يهدى ،
والعلماء تجدهم فى المساجد ، لهذا كان المسجد أفضل البيئات للعلاج ، يقول
الله عز وجل : (الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح
المصباح فى زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دُرِّىِّ يوقد من شجرة مباركة زيتونه
لاشرقية ولاغربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدى الله
لنوره من يشاء ويضرب الله الأمثال للناس والله بكل شئ عليم(35) فى بيوت
الله أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبّح له فيها بالغدو والآصال (36)
رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة
يخافون يوما تتقلّب فيه القلوب والأبصار (37) ليجزيهم الله أَحسن ما عملوا
ويزيدهم من فضله والله يرزق من يشاء بغير حساب (38) (7) فبيوت الله هى
المساجد وهى تُنوّر قلب المؤمن بالإيمان والبصيرة مما يقوّى عزيمة المؤمن
فينتصر على الشهوات والإدمان والشيطان ، ويقول النبى صلى الله عليه وسلم(
المسجد بيت كل تقى(8)) وإن لم يتيسر المكث فى المسجد ُفيفضل الأماكن
الواسعة كمنزل وسط الحدائق مثلا أو على شاطئ البحر لمعالجة ضيق الصدر
والإكتئاب لأننا نتأثر بما حولنا فإذا نظرنا نظرة تأمل فى البحر الواسع أو
الحدائق الشاسعة لشعرنا بانشراح فى الصدور وهدوء ، قال النبى صلى الله عليه
وسلم: ( أربع من السعادة : المرأة الصالحة ، والمسكن الواسع ، والجار
الصالح ، والمركب الهنيء . وأربع من الشقاء : الجار السوء ، والمرأة السوء ،
والمركب السوء ، والمسكن الضيق(9) ) وهناك حالات نادرة يكون فيها المدمن
ذو عزيمة قوية ودرجة إدمانه متوسطة فمن الممكن أن يعالج فى مكانه بشرط أن
يزيد من عناصر العلاج الأخر

الجزء الثانى : الصداقة

إن وجود
أخ مسلم فقيه يسهل كثيرا على المدمن خطوات العلاج فقد قال النبى صلى الله
عليه وسلم: (مثل المؤمنين فى توادّهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد ، إذا
اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى(10)) ويقول الله عز وجل
:( إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون
(10)(11) )، ويقول سبحانه وتعالى ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض
يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون
الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم(71)(12) ) ويقول تبارك
وتعالى : ( الأخِلاّء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين(67)(13) ) وقال
رسول صلى الله عليه وسلم:(الرجل على دين خليله ، فلينظر أحدكم من يُخالل
)(14) ، ( المؤمن من أهل الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، يألم المؤمن لما
يصيب أهل الإيمان كما يألم الرأس لما يصيب الجسد(15)) وقد يتساءل البعض :
لم يساعد المؤمن الناس؟ ما الأجر الذى ينتظره؟ هل يبتغى مالا ؟ فيرُد عليهم
النبىصلى الله عليه وسلم:( المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يُسلمه ومن كان
فى حاجة أخيه كان الله فى حاجته ومن فرّج عن مسلم كربة فرّج الله عنه كربة
من كربات يوم القيامة ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة(16)) هذا هو
الجزاء وأكثر من هذا فقد قال النبى صلى الله عليه وسلم:( ما أحب عبد عبداً
لله إلا أكرمه الله عز وجل(17)) بل إن الرجل لينال حب الله بحب أخيه فقد
قال النبى صلى الله عليه وسلم: ( ما تحابّ رجلان فى الله إلا كان أحبّهما
إلى الله عز وجل أشدُّهما حباً لصاحبه(18)) ، ( من سرّه أن يجد طعم الإيمان
فليحب المرء لا يحبه إلا لله عز وجل(19)) ولا تجد منهجا ولا قانونا ولا
نظاما ولا دينا كالإسلام يؤلّف بين البشر وينشر بينهم الحب والودّ ، يقول
الله عز وجل:( وإن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذى أيّدك بنصره
وبالمؤمنين(62) وألّف بين قلوبهم لو أنفقت ما فى الأرض جميعاً ما ألّفت بين
قلوبهم ولكن الله ألّف بينهم انه عزيز حكيم(63)(20) ، فلو ملكت الدنيا
كلها لن تستطيع شراء قلب يحبك لأن النبى صلى الله عليه وسلمقال :(إن قلوب
بنى آدم كلها بين إصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرفه حيث شاء ثم قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم:اللهم مصرّف القلوب صرّف قلوبنا على
طاعتك(21)) والمسلم ينفع الناس كلهم وينشر الخير، فقد جاء رجلا إلى النبى
صلى الله عليه وسلمفقال يا رسول الله : أىّ الناس أحبّ إلي الله ؟ وأىّ
الأعمال أحب إلى الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أحب الناس إلى
الله تعالى أنفعهم للناس ، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور يدخله على
مسلم ، أو يكشف عنه كربة أو يقضى عنه دينا أو يطرد عنه جوعا ، ولأن أمشى مع
أخ في حاجة أحب إلىّ من أن أعتكف في هذا المسجد ـ يعنى مسجد المدينة ـ
شهرا ، ومن كَفّ غضبه ستر الله عورته ومن كظم غيظه ـ ولو شاء أن يُمضيه
أمضاه ـ ملأ الله قلبه رجاء يوم القيامة ، أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام
، وان سوء الخلق يفسد العمل كما يفسد الخل العسل(22)) ومعظم المرضى يفضلون
الالتزام بسرية العلاج وهذا من واجبى كمسلم لا نأخذ عليه أجر إلا من الله
كما أرشدنا الرسول صلى الله عليه وسلم:( من ستر أخاه المسلم فى الدنيا ،
ستره الله يوم القيامة(23))وقال أيضاً :(المؤمن مرآة المؤمن، والمؤمن أخو
المؤمن ، يكُفُّ عليه ضيعته ويحوطه من ورائه(24))، ( من نصر أخاه بالغيب
نصره الله في الدنيا والآخرة(25)) فيتبين لنا ضرورة نسج ورابط الحب والود
فى الله بين المدمن وأخيه المعالج لأن هذه المحبة تساعده على التخلُّص من
الإدمان ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( إن رجلاً زار أخا له في قرية
، فأرصد الله تعالى على مدرجته ملكا ، فلما أتى عليه الملك قال : أين تريد
؟ قال : أزور أخا لي في هذه القرية ، قال : هل له عليك من نعمة تربُّها؟
قال : لا ، إلا إني أحببته في الله ، قال : فإني رسول الله إليك أن الله عز
وجل قد أحبك كما أحببته له(26)).

إن إدمان الأقراص المخدرة كإدمان
الخمر وإدمان أدوية الكحة كإدمان الخمر وإدمان المهدئات والمنومات كإدمان
الخمر وإدمان الحشيش والأفيون وغيرها كإدمان الخمر لأن هذه المخدرات تشترك
مع الخمر فى أنها تُغيِّب العقل وتدمره وتدمر الجسم مما يؤدى للموت ، يقول
الله عز و جل : (و لا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً (29) و من يفعل
ذلك عدواناً وظلماً فسوف نصليه ناراً وكان ذلك على الله يسيراً (30) (36)،
لذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم:(لا تشرب ُمسكرا ، فإني حرمت كل
مسكر(37)) و(ما أسكر كثيره فقليله حرام(38) ) و(من لبس الحرير في الدنيا ،
لم يلبسه في الآخرة ومن شرب الخمر في الدنيا لم يشربها في الآخرة ومن شرب
في آنية الذهب والفضة في الدنيا لم يشرب بها في الآخرة .ثم قال : لباس أهل
الجنة ، وشراب أهل الجنة، وآنية أهل الجنة(39)) والله عز وجل حرَم لباس
الحرير - على الرجال خاصة - لأنه لباسهم في الجنة كما قال سبحانه وتعالى:(
إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنّات تجرى من تحتها الأنهار
يُحَلَّون فيها من ذهب ولؤلؤاً ولباسهم فيها حرير(23) (40)) وحرّم الخمر
على الرجال والنساء لأنه شرابهم في الجنة ، قال الله عز وجل :( مَثَلُ
الجنة التي وُعد المتقون فيها أنهار من ماء غير ءاسن وأنهار من لبن لم
يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مُصَفَّى ولهم فيها
من كل الثمرات ومغفرة من ربهم كمن هو خالد في النار وسُقوا ماءً حميماً
فقطَّع أمعاءهم(15) (41) وحرّم الشرب ففي آنية الذهب والفضة على رجال
والنساء ، لأنها آنيتهم في الجنة ، قال الله عز وجل :(يطاف عليهم بصحاف من
ذهب وأكواب وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلَذُّ الأعين وأنتم فيها خالدون(71)
(42) ، ( ويُطاف عليهم بآنية من وأكواب كانت قواريرا (15) قواريرا من فضة
قدروها تقديرا (16) (43) فمن استعجل التمتع بذلك غير مُبال ولا تائب عُوقب
بحرمانه منها في الآخرة جزاء وفاقا . والمدمن يبدأ بالتعاطى ثم يتجرّأ على
كل الموبقات فيسرق ويزنى بل قد يقتل ويخادع وهكذا وصدق النبي صلى الله عليه
وسلمإذ يقول : (اجتنبوا الخمر فإنها مفتاح كل شر) (44) بل لا تقبل صلاته
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:( لا يشرب الخمر رجل من أمتي فتقبل له
صلاة أربعين صباحا) (45) فهو مطرود أربعين يوما من لقاء الله عز وجل ولقد
أنكر الإدمان أهل الكتاب أيضا فقد جاء في نبوة أشعيا عليه السلام(11:5 ويل
للمبكرين صباحا يتبعون المسكر للمتأخرين في القمة تلهيهم الخمر12 وصار
العود والرباب والدف والناى والخمر ولائمهم . وإلى فعل الرب لا ينظرون ،
وعمل يديه لا يرون 13 لذلك سبى شعبي لعدم المعرفة ، وتصير شرفاؤه رجال جوع
وعامّته يابسين من العطش 14 لذلك وسعت الهاوية نفسها وفغرت فاها بلا حد)
يشير الى ما استحقوه بذنوبهم تلك من عذاب الدنيا والآخرة . ومن شواهد العهد
الجديد في ذلك قول بولس فى رسالته إلى أهل افسس (18:5 ولا تسكروا بالخمر
الذي فيه الخلاعة ، ونهيه عن مخالطة السِكِّير (اكو 11:5) وجزمه بأن
السكِّيرين لا يرثون ملكوت السماوات ( غلا 21:5 واكو 10,9:6) (46) ويصدق
هذا حديث النبي صلى الله عليه وسلم:( لايلِجُ حائط القدس مدمن خمر ولا
العاق لوالديه ولا المنّان عطاءه(47) ) ، وقال عبد الله بن عمرو : (لا يدخل
على حظيرة القدس سِكّير ولاعاق ولا منَّان) (48) وقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: (لا يدخل الجنة مدمن خمر ولامؤمن بسحر ولاقاطع رحم (49) ) وقد
ذم الإسلام الإدمان حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم: (مدمن الخمر إن مات
لقى الله كعابد وثن(50)) أما العلم بأضرار الإدمان الفسيولوجية فهي معلومة
لكل مدمن تقريبا فالإحصائيات منتشرة في جميع مراكز العلاج والنشرات الطبية
تصدر كل يوم تقريبا لتحذر من أخطار الإدمان وتُشيَد احدث المستشفيات وتنفق
أموال طائلة لخدمة الأبحاث والمعامل والنتيجة زيادة عدد المدمنين وبالتالي
زيادة الجرائم والخراب لان المدمن دمر نفسه ثم اصبح أداة هدم للعمران ولذلك
فالحمد لله الذي هداني للتركيز على استثارة الطاقات البشرية الكامنة داخل
النفس بالعلم ــ واقصد بالعلم علم الكتاب الذي يُورِّث الخشية من الله (
إنما يخشى الله من عباده العلماء) (51) ذاك العلم الذي أحضر به آصف بي
برخيا عرش الملكة بلقيس من اليمن إلى القدس

في طرفة عين لسيدنا
سليمان صلى الله عليه وسلم ، يقول الله عز وجل : ( قال الذي عنده علم من
الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك فلما رءاه مستقرا عنده قال هذا
من فضل ربى ليبلوني ءأشكر أم أكفر ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن
ربى غنى كريم(40) (52)) ذاك العلم الذى يعرف به الحق من الباطل فلا تلتبس
الأمور على العالم لأن الله عز وجل قال: (فإذا أحببته كنت سمعه الذى يسمع
به وبصره الذى يبصر به ) (53) وقال الله سبحانه وتعالى ( ويرى الذين أوتوا
العلم الذى انزل إليك من ربك هو الحق ويهدى إلى صراط العزيز الحميد(6)
(54)) إن علوم الطب تشغل جانبا هاماً من العلاج ولكن من اكبر الأخطاء
الاعتماد عليها كليا وهذا يفسر لنا انتكاس الكثير من الحالات لأننا لم
نعالج دوافع الإدمان كالاكتئاب والجهل والكبر وغيرها ، ولذلك انضم لهؤلاء
الأطباء طائفة من الأطباء النفسيين لعلاج هذه الدوافع ولكنهم اخطئوا أيضا
لأنهم لجئوا لنظريات العلم النفسي التي وضعها بشر اجتهدوا فاخطئوا أصابوا
لاعتمادهم على العقل دون الوحي فهم كما يقول الله عز وجل عنهم :( يعلمون
ظاهر من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون(7) (55) ) فالأطباء عالجوا
الإدمان بالتركيز على الأدوية الكيميائية والرياضة – ولا ننكر أهميتها –
دون الاستعانة بكلام الله عز وجل مع أنه خالق النفس البشرية ويعلم دقائقها
وخفاياها يقول الله عز و جل : (ألم يعلموا أن الله يعلم سِرَّهم و نجواهم و
أن الله علاّمُ الغيوب (78) (56) (يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور(19)
(57) ولقد عالج الأطباء النفسيين الفصام والاكتئاب وغيرها دون اللجوء
للقرآن والسنة فكانت النتيجة زيادة الأمراض النفسية وحالات الإدمان فأصبحت
بحق أمراض العصر، يقول الله عز و جل: ( و من أعرض عن ذكرى فإن له معيشةً
ضنكاً و نحشره يوم القيامة أعمى(124) قال رب لم حشرتنى أعمى و قد كنت
بصيراً(125) قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى(126) وكذلك
نجزى من أسرف و لم يؤمن بآيات ربه و لعذاب الآخرة أشد و أبقى(127) (58)
فعلوم الطب والفلسفة والكيمياء وعلم النفس لا تستطيع ضبط انفعالات النفس
وإرشادها وتقويمها ومعالجة الاكتئاب وغيرها من الأمراض النفسية ، والأطباء
النفسيين وغيرهم تصدوا للعلاج النفسي فأفتوا بغير علم من القرآن والسنة
فكانت نتيجة هذه الفتاوى زيادة معدلات الإدمان والأمراض النفسية فلنردّ
الصنعة إلى صانعها( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير(14) (59) وإننى
لأتساءل ؟ كيف اضبط انفعالات وأعالج مشاعر وأحاسيس وعواطف بأدوية كيميائية
ومركبات دوائية فقط ، إننى أرى أن أعالج هذه العواطف والانفعالات والأحاسيس
بالعواطف والأحاسيس أيضا أعالج بالحب ، بالود ، بالكرم ، بالإخلاص
فبالإحسان إلى الآخرين تستطيع أن تُعدِّل من سلوكهم بل ويتحول العدو إلى
صديق ، يقول الله عز وجل : ( ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا
وقال إننى من المسلمين(33) ولا تستوى الحسنة ولا السيئة ادفع بالتى هى احسن
فإذا الذى بينك وبينه عداوة كأنه ولى حميم (34)وما يُلَقَّاها إلا الذين
صبروا وما يُلَقَّاها إلا ذو حظ عظيم(60) ) وقد أيَّد العلم الحديث هذا فقد
ظهر كتاب فى مكتبات بريطانيا بعنوان ( موت الطب النفسى ) وصف فيه مؤلفه
الطب النفسى بأنه أُكذوبة وتنَبَّأ بنهايته و بعد فترة ظهر كتاب آخر
اسمه(أطباء النفس ضد الطب النفسي)لطبيب إنجليزي اسمه( ساس) هاجم فيه الطب
النفسى ووصفه بأنه مؤامرة على العقل البشرى ابتكرها السياسيون لترويض
وإدانة معارضيهم واتهامهم بالجنون ، ولقد شهد د / إيان باركر الأستاذ بمعهد
بولتون البريطانى ومتخصص فى علم ضبط السلوك والعمل .. شهد هجوما عنيفا على
علم النفس ووصفه بأنه علم مزيف وقال إن معظم علماء النفس لا يقولون شيئا
لا يعرفه البشر ولكنهم يغَلِّفون أفكارهم بلغة غامضة تجعلهم يبدون اكثر
قدرة علمية ، ودعا د / باركر الى القيام بثورة فى مجال علم النفس بحيث
يعترف علماء النفس بأن العلاج النفسى فى الغالب يؤدى إلى نتائج سيئة وأن
كثيرا من الناس يعانون على أيدى المتخصصين النفسيين) (61) ،

إن علم
القران والسنة يجيبك على كل تساؤلاتك ،يقول الله عز وجل: ( ويوم نبعث فى
كل أمة شهيدا عليهم من أنفسهم وجئنا بك شهيدا على هؤلاء ونزّلنا عليك
الكتاب تبيانا لكل شىء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين(62) ) ،( ما فرَّطنا فى
الكتاب من شىء(63) ) ألم تسأل نفسك لم خُلقت ؟ ما دورك فى هذا الكون
الفسيح(أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون)(115) فتعالى الله
الملك الحق لااله إلا هو رب العرش الكريم(116) (64) ) بل خلقت لأمر عظيم(
وما خلقت الجن والأنس إلا ليعبدون(56) (65)). فهذه العبودية هى أرقى مراتب
الحرية حيث يعبد الإنسان ربه وحده ويتحرر من كل سلطان ويتحرر من سيطرة
الشهوات والوساوس والإدمان ومن كل القيود الباطلة إنها حرية فى صورة
العبودية ولا يمكن للبشرية أن تتحرر حقا إلا بهذه العبودية ومن فهمها فقد
أوتى خيرا كثيراً فإذا وُضعت العبودية فى مكان خاطىء كعبادة الشيطان و
عبادة الأصنام و عبادة المال و النساء والشهوات تظل محروماً من الحرية إلى
الأبد و إن وضعت العبودية فى مكانها الصحيح و ذلك بعبادة الله وحده لا شريك
له تنال الحرية الحقيقية التى فيها سعادتك إلى الأبد حتى لكأنك تطير فى
هذا الكون الفسيح فهذا جعفر بن أبى طالب صاحب رسول الله آمن بالله وعبد
الله وحده لا شريك له فطار فى الجنة مع الملائكة بجناحين،يقول الرسول: (
رأيت جعفر بن أبى طالب ملكاً يطير فى الجنة مع الملائكة بجناحين) (66) ،ولن
تستطيع أن تهرب أبداً من تلك العبودية، فافهم ذلك يا أخى، قال النبى صلى
الله عليه وسلم: ( من يُرد الله به خيرا يفقهه فى الدين(67)) ونذكر هنا بان
الأخ المعالج يجب أن يكون فقيها ونلاحظ ارتباط هذا الجزء بالذى قبله
وننتقل الآن إلى المحطة الأخيرة وهى :

القوىالنفسية المؤسسة للعلاج

يقول
الله عز وجل :( ونُنَزِّل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد
الظالمين الاخساراًً(82) (68) )

ترتيل القرآن

أن اتخاذ قرار
بعدم العودة للمخدرات والثبات عليه شيئا عزيز وهو يكاد يكون الحلقة
المفقودة فى العلاج عند الأطباء والأخصائين النفسيين ويقف أمامها عاجزين
والحمد الله فالعلاج فى هذه الأية (وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن
جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا).(69) فترتيل القرآن
وتلاوته يبعث فى النفس العزيمة ويحيى فيه الهمة لأتخاذ القرار والثبات عليه
( وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك وجاءك فى هذه الحق
وموعظة وذكرى للمؤمنين). (70) والقرآن نزل ليثبت المؤمنين على الحق والهدى
ومن الهدى ترك المخدرات والتوبة منها لذلك يقول الله عز وجل (قل نزل روح
القدس من ربك الحق ليثبت الذين آمنوا وهدى وبشرى للمسلمين). فهيا ننفذ أمر
الله عز وجل (ورتل القرآن ترتيلا) (71) لكى تتولد عندنا العزيمة والهمة
لترك المخدرات والثبات على ذلك

قوة الايمان

إذا زاد الايمان
عند المدمن اكتسب قوة من هذا الايمان تسمو بها نفسه وتقوى بها عزيمته وتعلو
هِمَّته فيتغلّب على آلام سحب المخدر من الجسم ومن وسائل زيادة الايمان
الاستماع الى آيات القرآن سواء كان المدمن يتكلم العربية أو لا يتكلمها (
إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تُليت عليهم ءايته
زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون(2) (72)

الإخلاص يدفع الصخور

هنا
نعمل على تقوية المدمن بالإخلاص إذ أن الإخلاص يقرِّب من الله عز وجل
ويعطى الإنسان قوة يُحرِّك بها الحجر ، والإخلاص أن تبتغى بعملك وجه الله
ولا تنتظر من الناس مالاً أو ثناءاً أو حاجة كالحب فى الله مثلا فأنت تحب
أخيك لأنه يحب الله فقط ، ولنرى قوة الإخلاص فى هذا الحديث ، قال النبى صلى
الله عليه وسلم:( انطلق ثلاثة رهط ممن كان قبلكم حتى آووا الى غار فدخلوه ،
فانحدرت صخرة من الجبل فَسَدَّت عليهم الغار ، فقالوا إنه لا ينجيكم من
هذه الصخرة إلا أن تدعوا الله بصالح أعمالكم، فقال رجل منهم : اللهم كان لى
أبوان شيخان كبيران ، وكنت لا أغبق قبلهما أهلا ولا مالا ، فنأى بى فى طلب
شىء ما فلم أرح عليهما حتى ناما ، فجعلت لهما غبوقهما فوجدتهما نائمين ،
فكرهت أن اغبق قبلهما أهلا ولا مالا ، فلبثت والقدح على يدى انتظر
استيقاظهما حتى برق الفجر ، فاستيقظا فشربا غبوقهما اللهم إن كنت فعلت ذلك
ابتغاء وجهك فَفَرِّج عنا ما نحن فيه من هذه الصخرة ، فانفرجت فرجة رأوا
منها السماء غير انهم لا يستطيعون الخروج ، وقال النبى صلى الله عليه
وسلم:( وقال الآخر : اللهم كانت لى بنت عم كانت احب الناس الى فأردتها عن
نفسها فامتنعت عنى ، حتى أَلَمَّت بها سنة من السنين فجاءتنى ، فأعطيتها
عشرين ومائة دينار على أن تُخلى بينى وبين نفسها ففعلت ، حتى إذا قَدِرتُ
عليها قالت : لا احل لك أن تَفُضَّ الخاتم ألا بحقه ، فَتَحَرَّجت من
الوقوع عليها فانصرفتُ عنها وهى أحب الناس الىَّ ، وتركتُ الذهب الذى
أعطيتها ، اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فَأفرِج عنا ما نحن فيه
،فانفرجت الصخرة غير انهم لا يستطيعون الخروج قال النبى صلى الله عليه
وسلم: قال الثالث : اللهم إنى استأجرت أُجَرَاء فأعطيتهم أجرهم غير رجل
واحد ترك الذى له وذهب ، فَثَمَّرتُ أجره حتى كثرت الأموال ، فجاءنى بعد
حين فقال يا عبد الله ، أد إلى اجرى فقلت له : كل ما ترى من أجلك من الإبل
والبقر والغنم والرقيق . فقال : يا عبد الله ، لا تستهزئ بى ، فقلت : إنى
لا استهزئ بك فأخذه كله فاستاقه فلم يترك منه شيئاً،اللهم إن كنت فعلت ذلك
ابتغاء وجهك فأفرج عنا ما نحن فيه ، فانفرجت الصخرة فخرجوا يمشون(73)) بمثل
هذه الإعمال ينتصر المدمن على الإدمان فنقوم بإرشاده الى بعض الأعمال
الصالحة كإطعام مسكين وعيادة مريض وتعليمه كيف يخلص النية .

والإخلاص
عصمة من مرض الوسواس القهرى لأنه يعصم صاحبه من الشيطان الذى هو مصدر
الوساوس ، يقول الله عز وجل حكاية عن الشيطان ( قال فَبِعزتك لأغوينهم
أجمعين (82) إلا عبادك منهم المخلصين (83) (74) ) ولأن الإخلاص فيه سعادة
البشر فى الدنيا والآخرة فقد أمر الله به فقال الله عز وجل :( إنا أنزلنا
إليك الكتاب بالحق فاعبد الله مخلصا له الدين(75))

قــوة الدعـاء

يقول
الله عز وجل ( ادعوا ربكم تَضَرُّعا وخُفية إنه لا يحب المعتدين (55) ولا
تفسدوا فى الأرض بعد إصلاحها وادعوه خوفاً وطمعاً إن رحمت الله قريب من
المحسنين(56) (79)) إن الدعاء هو الطلب من الله تعالى فى تَذَلُّل وضراعة
وخشوع وإظهار للفقر والاحتياج له ، وقد يقول تحدهم لم أخضع أتذلل ، إننى
قوى عند كرامة وعزة وغنى وعندى مال كثير فلم أَتَصَنَّع الفقر ؟ أقول له :
أين كانت قوتك وعزتك وأنت فى بطن أمك ؟ يقول الله عز وجل (يخلقكم فى بطون
أمهاتكم خلقا من بعد خلق فى ظلمات ثلاث(80) ) من أعطاك هذا الذراع القوى بل
من أعطاك

يُصيب المؤمن من وصب ، ولانصب ، ولا سقم ، ولاحزن حتى
الهَمَّ يُهِمُه ، إلا كَفَّرَ به من سيئاته(98)) وبينما رسول الله صلى
الله عليه وسلمقاعد مع أصحابه ، إذا ضحك فقال : ألا تسألونى مِمَّ أضحك ؟
قالوا : يا رسول الله ! ومِمَّ تضحك ؟ قال : عجبت لأمر المؤمن ، إن أمره
كله خير إن أصابه ما يحب ، حَمِدَ الله وكان له خير ، وان أصابه ما يكره
فصبر ، كان له خير ، وليس كل أحد أمره كله خير إلا المؤمن(99)) وقال أم
العلاء : عادنى رسول الله صلى الله عليه وسلموأنا مريضة فقال : ( أبشرى يا
أم العلاء ! فإن مرض المسلم يُذهب الله به خطاياه كما تُذهب النار خَبَثَ
الذهب والفضة (100) .

ولقد عاد النبى صلى الله عليه وسلم مريضا من
وعك كان به فقال له :( ابشر ، إن الله يقول : هى نارى أُسَلِّطُها على عبدى
المؤمن فى الدنيا ، ليكون حظه من النار فى الآخرة (101)) ومن معجزات النبى
صلى الله عليه وسلمأن الحمى كَلَّمَته فقد روى أبو هريرة : أن الحُمَّى
جاءت إلى النبىصلى الله عليه وسلمفقالت : ابعثنى إلى آثر أهلك عندك ،
فبعثها إلى الأنصار فبقيت عليهم ستة أيام ولياليها ، فاشتد عليم ذلك ،
فأتاهم فى ديارهم فشكوا ذلك إليه فجعل النبى صلى الله عليه وسلميدخل داراً
داراً وبيتاً بيتاً يدعو لهم بالعافية فلما رجع تَبِعته امرأة منهم فقالت :
والذى بعثك بالحق إنى لمن الأنصار وإن أبى لمن الأنصار فادعو الله لى كمما
دعوت للأنصار فقال النبى صلى الله عليه وسلم :( ما شئت إن شئت دعوت الله
أن يعافيك وأن شئت صبرت ولك الجنة : بل أصبر ولا أجعل الجنة خطراً (102)) ،
فبإذن الله تكون آلام الإدمان ومتاعبه تطهيراً لك من الذنوب و الخطايا و
تكفيراً عن سيئاتِك إن لجأت إلى الله وصبرت.

واليك أخى بعض الأدعية
التى يطلب بها الشفاء من الله عز وجل ، قال النبى صلى الله عليه وسلم :(ما
من دعوة يدعو بها العبد أفضل من : اللهم إنى اسالك المعافاة فى الدنيا
والآخرة (103)) وقال ( إذا وجد أحدكم ألما فليضع يده حيث يجد أَلَمُه ثم
ليقل سبع مرات : أعوذ بعزة الله وقدرته على كل شىء من شر ما أجد(104)) وعن
عائشة أم المؤمنين : أن النبىصلى الله عليه وسلمكان يُعَوِّذ بهذه الكلمات (
اللهم رَبَّ الناس أذهِب الباس ، واشف وأنت الشافى ، لاشفاء إلا شفاؤك ،
شفاء لا يغادر سقما ) فلما ثقل فى مرضه الذى مات فيه أخذت بيده فجعلت أمسحه
بها أقولها ، فنزع يده من يدى ، وقال اللهم اغفر لى وألحقنى بالرفيق
الأعلى قالت : فكان هذا آخر ما سمعت من كلامه صلى الله عليه وسلم (105))
وقد حثنا النبىصلى الله عليه وسلمبالتداوى فقال: (إن الله خلق الداء
والدواء ،فتداووا ولا تتداووا بحرام(106)) ( إن الله لم يُنزل داء أو لم
يخلق داء إلا انزل أو خلق له دواء ، عَلِمَهُ من عَلِمَهُ ، وجَهِلَهُ من
جَهِلَهُ إلا السَّام : قالوا: يا رسول الله وما السَّام ؟ قال :
الموت(107)).

أهمية وضع البرنامج الغذائى فى ضوء القرآن والسنة

وسوف
نهتم أثناء العلاج ببعض الأطعمة التى أرشدنا إليها الكتاب والسنة وسوف
تُؤخذ بمقادير معينة على مدار اليوم وسَتُغنى عن قدر كبير من الفيتامينات
والمركبات الكيمائية. أولا اللبن : قال النبىصلى الله عليه وسلم( عليكم
بألبان البقر ، فإنها ترم من كل الشجر، وهو شفاء من كل داء(108).

الزيت
: قال النبى صلى الله عليه وسلم( كلوا الزيت وادَّهِنوا به فإنه شجرة
مباركة(116)) .

وهناك وسائل كثيرة أخرى فى الكتاب والسنة لعلاج
الإدمان وسنستعين بالتقدم العلمى فى الطب لتقنين هده الوسائل واستشارة
الأطباء ، وقد استعنت بها فى تحديد مقادير العسل وكيفية تناوله بطريقة
صحيحة .

ومن الأحاديث التى تربط بين الاستعانة بالقرآن وكذالك الأخذ
بالأسباب فى طلب الشفاء هذا الحديث فعن على قال : لدغت النبى عقرب وهو
يصلى،فلما فرغ قال( لعن الله العقرب لا تدع مصليا ولاغيره ، ثم دعا بماء
وملح وجعل يمسح عليها ويقرأ بـ ( قل يا أيها الكافرون ) و( قل أعوذ برب
الفلق ) و( قل أعوذ برب الناس) (117)) فهذا الدواء النبوى المركب من الماء
والملح مع قراءة سُوَر من القرآن عالج لدغة العقرب ونرجو من العلماء أن
يشتركوا مع الفقهاء لبحث السر فى هذا الدواء النبوى الذى يربط بين علوم
الآخرة وعلوم الدنيا ، يربط بين الوحى والعقل.

ومما يؤكد انه لاغنى
للعقل عن الوحى تلك الدراسة الطبية الحديثة التى أكدت أن تقبيل الرجال
لبعضهم البعض مباشرة وبواسطة تلامس الخدود يؤدى الى إصابتهم بالفيروسات
الكبدية أوضحت الدراسة التى أجراها الدكتور احمد عبد اللطيف أبو مدين أستاذ
الكبد والجهاز الهضمى ومدير معهد الأمراض الباطنة والمتوطنة بجامعة
القاهرة إن الفيروسات الكبدية E,D,C التى تعيش بدم المصاب والمسئولة عن
حالات الفشل الكلوى والتليف وقصور وظائف الكبد تنتقل بين الرجال فى كثير من
الأحيان عند تقبيل بعضهم البعض ، ومنذ اكثرمن ألف وأربعمائة عام قال رجل :
يا رسول الله صلى الله عليه وسلمأحدنا يلقى صديقه أينحنى له ؟ قال رسول
اللهصلى الله عليه وسلم :لا قال : أيقبله ؟ قال :لا ولكن تصافحوا (118)) .

ومن
وسائل الوقاية من الأمراض قال النبىصلى الله عليه وسلم: ( من رأى مبتلى
فقال : الحمد لله الذى عافانى مما ابتلاك به ، وفَضَّلنى على كثير ممَّن
خلق تفضيلا ، لم يُصبه ذلك البلاء(119)).

أقول : إن أهم جانب هو
وجود الأخ الفقيه الملازم للمدمن الذى سيساعده على تطبيق المنهج ،
وأبشِّرُكم بشفاء بعض المدمنين الذين التزموا بعنصرين فقط من عناصر العلاج
وهما البيئة والاخوة وهؤلاء يتمتعون بعزيمة قوية وكُره شديد للإدمان فقد
قال النبىصلى الله عليه وسلم: (إذا سَرَّتك حسنتك وساءتك سيئتك ، فأنت مؤمن
(120)) وقد اختصرت كثيرا فى شرح العناصر لانى لو فصَّلت كل عنصر لكتبنا
مجلدا ضخما لذا فقد أشرت إلى العناصر الرئيسية للعلاج بالقدر الذى يعطى
فكرة وافية عن هذا المنهج ( والله يقول الحق وهو يهدى السبيل) (1

اللهم
صلى على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل
محمد كما باركت على آل إبراهيم فى العالمين انك حميد مجيد.

سلسلة
برامج علاجية

نظام علاجي يومي لعلاج الإدمان والتدخين و الأمراض
النفسية

هذا بفضل الله نظام علاجي يومي يعتمد على تقسيم يوم المريض
إلى شفترات مليئة بالنشاط النافع الهدف منها :

1- ملء أوقات الفراغ
عند المريض ،حيث لاحظت وجود أوقات فراغ طويلة يشعر فيها المريض بالفراغ
والملل مما قد يزيد من تدهور حالته النفسية ، وقد حدثنى أكثر من مريض بأنهم
يعانون من طول وقت الفراغ.

2- ومن الأهداف الهامة تنمية اللياقة
البدنية عند المدمن أو المريض عن طريق ممارسة التمرينات البدنية و التغذية
الصحية وإتباع العادات الصحية السليمة، وهذا لا يمكن إلا بالممارسة اليومية
للتمرينات البدنية ومتابعة نظام التغذية وتعليم المريض العادات الصحية
السليمة من غسل الفم بالفرشاة بعد كل وجبة والإغتسال بانتظام والتَطَيُّب
بالعطور التى تبعث التفاؤل والإنتعاش وغيرها من العادات الصحية الهامة.

3-
قضاء أوقات طويلة فى لعب الكوتشينة والطاولة والدومينو ومشاهدة التلفاز
لملء وقت الفراغ يؤدى إلى زيادة الملل بعد الانتهاء من اللعب لأن هذه
الالعاب لا تبنى شيئاً فى النفس ولا ترفع معنويات المريض ولا تعلمه الحكمة
ولا تنمى فيه الصبر و الجلد والتحمل والطمأنينة وبالتالى لا تعدل من سلوكه
ولا تُقَوِّمُه بل قد تزيده هشاشة وخواء ، لذلك فإن هذا النظام اليومى
سيملأ وقت الفراغ بالأعمال النافعة للمريض والتى تساعده على بناء شخصية
قوية و رجل صالح ينفع نفسه و يعلم معنى الرجولة و تحمل الأمانة و الوفاء
بالعهد .

4- نتيجة لطول وقت الفراغ مع إلتقاء المدمنين ببعض – وهذا
يحدث غالباً فى المصحات – يحدث بينهم تعارف ويحكى كل واحد منهم تاريخه مع
الإدمان ،وهنا يبدأ الخطر حيث يتعلم المدمن وسائل جديدة للإدمان لم يكن
يعرفها من قبل بل قد يجد تشجيع من بعض المدمنين قد يصل لتعليمه هذه
الوسائل، وقد تنتهى فترة علاجهما فيخرجا ويتقابلا لتعاطى المخدرات كما حكى
لى بعضهم .

البرنامج الأول (للمسلمين)

1- التوجه لصلاة الصبح
ويراعى غسل الأسنان بالفرشاة والتَطَيُّب وتتضح أهمية غسيل الأسنان فى
حديث النبى صلى الله عليه وسلم إذ يقول :- (أمرت بالسواك حتى خفت على
أسنانى)122 وعن ابن عمر أنه قال عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه (كان لا
ينام إلا والسواك عنده فإذا استيقظ بدأ بالسواك)(123) وقد (كان النبى صلى
الله عليه وسلم يعرف بريح الطيب إذا أقبل)(124) .

2- الجلوس بعد
الصلاة لقراءة الأذكار وتلاوة القرآن حتى تطلع الشمس فقد قال صلى الله عليه
وسلم (من صلى الغداة فى جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى
ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة)(125) ثم الدعاء وطلب الشفاء
من الله عز وجل ، وقد قال النبى صلى الله عليه وسلم (ما جلس قوم مجلسا
يذكرون الله فيه إلا حَفَّتْهُمُ الملائكة وتَغَشَّتْهُمُ الرحمة ونزلت
عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده) (126) ويلاحظ أهمية السكينة فى علاج
القلق والاكتئاب والخوف الاجتماعى وصدق الله عز وجل إذ يقول (ألا بذكر الله
تطمئن القلوب)(127) .

3- تناول كوب من اللبن المحلى بعسل النحل ثم
غسل الأسنان بالفرشاة.

4 - ثم تبدأ الفترة الرياضية فى حدود الساعة
السابعة تقريبا لتنمية الرشاقة والمرونة والقوة والسرعة والتحمل وهذه
الفترة الرياضية تساعد على اكتشاف المواهب والقدرات الخاصة عند المريض.

5-
الانصراف للاغتسال والتطيب فى نصف ساعة تقريبا وتغيير الملابس.

6-
الساعة عشرة تقريبا الاجتماع لتناول الإفطار فقد قال النبى صلى الله عليه
وسلم (كلوا جميعا ولا تتفرقوا فإن طعام الواحد يكفى الاثنين وطعام الاثنين
يكفى الأربعة)(128) وقال رجلا : (يا رسول الله ! إنا نأكل ولا نشبع ؟ قال
فلعلكم تأكلون متفرقين ؟ اجتمعوا على طعامكم واذكروا اسم الله تعالى عليه
يُبارَك لكم فيه)(129)

7- الإفطار : (أ) عسل نحل ، فقد قال الله عز
وجل (فيه شفاء للناس)(130) ونختار النوع المناسب ، فهناك عسل الندغ مع
البرتقال الذى يساعد فى علاج الوهن والإحباط والاكتئاب والانطواء وعسل
إكليل الجبل مع المريميا الذى يساعد فى علاج الخمول والكسل والإجهاد الفكرى
وعسل السمسق (البردقوش) الذى يساعد فى علاج الصدمات النفسية وعسل البرسيم
الذى يساعد علاج السعال الديكى والكحة والربو والبلغم(131) .

(ب)
فاكهة طازجة.

(ج) أعشاب طبيعية تعطى بحسب حالة المدمن وبعد إجراء
التحاليل اللازمة

(د) سلاطة خضراوات عليها زيت الحبة السوداء. فقد
قال النبى صلى الله عليه وسلم (فى الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا
السام)(132) والسام : الموت، وقال النبى صلى الله عليه وسلم (عليكم بهذه
الحبة السوداء وهى الشونيز فإن فيها شفاء)(133) وقد أجرى د./ أحمد الصاوى،
بحثا فى هذه الحبة فظهر أن زيت الحبة السوداء له تأثير منشط لجهاز المناعة
بالجسم وذلك من خلال زيادة إنتاج مادة الأنترلوكين – 3 Interleukin 3 من
الخلايا الليمفاوية فثبت صدق كلام النبى صلى الله عليه وسلم حيث أن جهاز
المناعة يقاوم جميع الأمر الأمراض إلا الموت ، وقد اكتشف علماء الطب حديثا
أن جهاز المناعة يتأثر بالحالة النفسية للفرد فتقل مقاومة جهاز المناعة عند
المصابين بالأمراض النفسية لذا فنحن حينما نقوى جهاز المناعة نساعد المريض
والمدمن على التغلب على المرض النفسى.

(هـ) كوب لبن طبيعى بدون سكر
فقد قال النبى صلى الله عليه وسلم (عليكم بألبان البقر فإنها تَرُم من كل
الشجر وهو شفاء من كل داء)(134) ويكون بارد فى الصيف دافىء فى الشتاء ،
وينبغى مراعاة المصابين بالسمنة وذلك بتقليل السعرات الحرارية فى طعامهم
وزيادة الفيتامينات مع وضع برنامج غذائى خاص لهم ، وبعد الإفطار تغسل
الأسنان بالفرشاة.

8- مسابقة علمية فى المعلومات العامة يتخللها بعض
المزاح الخفيف وتكون جوائزها رمزية كقطعة حلوى أو وردة أو قلم.

9-
التوجه لصلاة الظهر ثم الجلوس قليلا فى حلقة تلاوة مع الدعاء وطلب الشفاء
من الله عز وجل كدعاء النبى صلى الله عليه وسلم ( اللهم رب الناس أذهب
الباس واشف وأنت الشافى لا شفاء إلا شفاؤك شفاءا لا يغادر سقما)(135) وقال
صلى الله عليه وسلم (ما من دعوة يدعو بها العبد أفضل من : اللهم إنى أسألك
المعافاة فى الدنيا والآخرة)(136) .

10 -الانصراف لأخذ قسط من النوم
فى القيلولة ، فقد قال النبى صلى الله عليه وسلم (قيلوا فإن الشياطين لا
تقيل)(138) .

11- الاستيقاظ من النوم والاجتماع لتناول الغداء :

الغداء
: (أ) طبق سلاطة خضراوات عليها زيت حبة البركة زائد قطعة لحم بدون دهون أو
سمك أو طيور زائد قطعة خبز أو أرز زائد فاكهة طازجة – أعشاب طبيعية تعطى
بحسب حالة المدمن وبعد إجراء التحاليل اللازمة ، وبعد الفراغ من الغداء
تغسل الأسنان بالفرشاة.

12- التوجه لصلاة العصر ثم الجلوس قليلا فى
حلقة تلاوة حيث أن القرآن يعدل ويقوم من سلوك الإنسان فقد قال الله عز وجل
(إن هذا القرآن يهدى للتى هى أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن
لهم أجرا كبيرا)(138) .

13- الانصراف للغرف وتغير الملابس والتوجه
للفترة الرياضية الثانية ، وتتضمن جرى خفيف وتمرينات لياقة وتمرينات علاجية
مثل (أ) لمريض الوسواس القهرى والقلق تمرينات للتركيز فنرسم له خطأ على
الأرض مثلا فيمشى عليه وهو مفتوح العينين ثم يعيد المرور عليه وهو مغمض
العينين ، وهذا لتقوية الذاكرة عند مرضى فقدان الذاكرة ، وأيضا لتنمية
التركيز نقوم بتعليم بعض مهارات التصويب كالتصويب فى كرة السلة وكرة القدم.

(ب)
مريض الخوف الاجتماعى والانطواء والاكتئاب والمدمن : تعليمهم أداء لكمات
على الساندباج وبعض الركلات فى الكاراتية لتنمية الإقدام والشجاعة وتقليل
الشعور بالهزيمة النفسية.

(ج) مسابقات العدو لمسافات قصيرة : يلاحظ
أن الانطلاق بأقصى سرعة يكون بمثابة تصوير مادى للهروب من الأحزان والآلام
النفسية فهذا الانطلاق ينفس عن المريض لأنه يحاول الهروب من مشاعر الندم
والحسرة والإحباط وهو منغلق على نفسه جالسا فى مكانه كالماء الراكد ، فإذا
انطلق بأقصى سرعة أصبحت محاولة الهروب عنده اكثر فاعلية لأنها أصبحت مادية
وملموسة فتكون كمحفز ومنشط لعملية الهروب الذهنية.

وعندها يركز كل
تفكيره فى نجاح هذه المحاولة عسى أن يخرج من بئر الأحزان ويتنفس هواء المرح
والسرور ويكون الفوز فى السباق تأكيد لمحاولة الهروب من الأحزان والحسرة
والإحباط وكأنه انتصر على مرضه وأحزانه ، ثم يتوج هذا النصر بنيل الجائزة
فتكون الجائزة له مثابة شهادة بالشفاء من الدكتور مثلا ، فيعتقد أنه شفى
بإذن الله ، وهذا الاعتقاد بالشفاء يساعد كثيرا فى علاج المريض لأنه يقلل
من وطأة المرض فيبدو أكثر استجابة وفاعلية لأوامر الدكتور ولاسيما إذا سمع
كلمة تشجيع وثناء من الدكتور وبشرى له بأنه اقترب من الشفاء.

تمرين :
تقسيم المرضى إلى فريقين وأداء تمرين شد الحبل ، وإعطاء جائزة رمزية
للفريق الفائز كقطع حلوى أو مجموعة زهور لكل واحد وردة.

تمرين : كل
اثنين أمام بعض. محاولة لمس ركبة الزميل ، وهذه التمارين تدخل المرح
والسرور والبهجة على مرضى الاكتئاب والانطواء والإدمان والقلق فتقل أحزانهم
وآلامهم تدريجيا فعن عائشة رضى الله عنها (أنها كانت مع النبى صلى الله
عليه وسلم فى سفر وهى جارية ، قالت لم أحمل اللحم ولم أبدن – فقال لأصحابه :
تقدموا ، فتقدموا ثم قال : تعالى أسابقك فسابقته، فسبقته على رجلى ، فسكت
عنى حتى إذا حملت اللحم وبدنت ونسيت ، خرجت معه فى سفر ، فقال لأصحابه :
تقدموا ، فتقدموا ثم قال : تعالى أسابقك. ونسيت الذى كان ، وقد حملت اللحم ،
فقلت : كيف أسابقك يا رسول الله ! وأنا على هذه الحال ؟ فقال : لتفعلن.
فسابقته ، فسبقنى فجعل يضحك وقال : هذه بتلك السبقة)(139) .

تمرين :
مسابقة تتابع (4× 100) تشبع التنافس بين الفرق فينشغلوا تماما بمحاولة
الفوز على الخصم ونيل الجائزة لأن المريض فى هذه الحالة يكون متسابق ومشجع
لزميله فى نفس الوقت فيكون التفكير فى الأحزان والآلام يكاد ينعدم.

14-
الانصراف للاغتسال وتغير الملابس والتطيب والتوجه لصلاة المغرب ثم الجلوس
فى حلقة تلاوة قصيرة بعد الصلاة وتعليم الخشوع فى الصلاة لما يلقيه من
طمأنينة وسكينة فى النفس فقد قال الله عز وجل فى سورة المؤمنون (قد أفلح
المؤمنون (1) الذين هم فى صلاتهم خاشعون (2) ) ثم صلاة العشاء.

15-
التوجه لتناول طعام العشاء. (العشاء) : عسل نحل- فاكهة طازجة- سلاطة
خضراوات عليها زيت حبة البركة- كوب لبن طبيعى بدون سكر أعشاب طبيعية تعطى
بحسب حالة المدمن وبعد إجراء التحاليل اللازمة، ويراعى تذكير المرضى بأضرار
ملء البطن بالطعام وتنبيههم إلى الاعتدال فى تناول الطعام فقد قال الله عز
وجل (يا بنى آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا
يحب المسرفين)(140) .

وقال النبى صلى الله عليه وسلم (ما ملأ ابن
آدم وعاء شر من بطن ، بحسب ابن آدم أُكْلاتٍ يُقِمْنَ صُلْبَه فإن كان لا
محالة، فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه)(141) ثم غسل الأسنان بالفرشا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://readwithus.yoo7.com
 
علاج الإدمان والتدخين - بالقرآن والسنة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  العلاج بالقرآن الكريم والسنة المطهرة
»  الإدمان السلوكي.. أعراضه وسُبل علاجه
»  »|[ دراسة بريطانية تربط بين السرطان وشرب الكحول والتدخين ]|«•

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اقرأ معنـا :: ˆ~¤®§][©][ منتدى الإسلام و الســـنة ][©][§®¤~ˆ :: السيرة النبوية والحديث-
انتقل الى: