السلام عليكم ورحمة الله
وأسعد الله أوقاتكم بكل خير
إننا اليوم من دون شك نعيش أياما و لحظات لم تكن في الحسبان , فما أقدمت عليه الثورات العربية في تونس و مصر ... بالغ التاثير في الواقع الاجتماعي سواء للبلدان التي تعيش الثوارت أو البلدان الأخرى التي لم يصلها ريح التغيير بعد . و لعل من المكونات الأساسية لهذا الواقع التي سيطالها التغيير بل و التي يمكن توقع تغيير ايجابي فيها : القطــاع الاعلامي و الذي تنتظره آفاق أخرى ..
يقول الشاعر :
ان الصحافة سلطة مسيطرة في الناس بلا جيش ولاشرر
والة ذات حدين وأفتك من أسلحة الهدم والدمار في الاثر
لانها تهدم القلوب حيت تري السلاح يهدم بيت الطين والحجر
وكل من هزموا صحافة هزموا سياسة واقتصادا غير منتصر
و سأناقش معكم هذا الموضوع ان شاء الله في محاور :
المحور الأول :السياسة الاعلامية و الديموقراطية بعد الثورة
لقد أصبح المواطن العربي أما مئات المؤسسات الاعلامية و التي فقدت مصداقيتها ابان حكم الطغاة و باتت في حاجة ماسة الى من ينتشلها من مستنقع الفساد و الافساد ,و ذلك إما عن طريق مراجعة شاملة أو تفكيك لهاته المؤسسات و تحلل تلقائي لها .. لان سياستها الاعلامية لم تكن قائمة على الحقائق بل على حماية اوجه الفساد و التسويق لتفااهتهم .
فإن كان الاعلام من قبل مسيسا و مسيطرا عليه من قبل لجنات النظام و هيءاته فانه ما بعد الثورة يجب ان يكون حرا . مع استبدال الوجوه و الاقلام القديمة التي اصبحت محل احتقار الشارع .
و فيما يلي اسئلة حول المحور تبرز أهم التساؤلات حول الاعلام ما بعد الثورات و سياسته
كيف يتخلص الاعلام من سيطرة الحكومات ؟
هل للحكومات الحق في مراقبة الاعلام مستقبلا ؟
ماذا عن وضع ميثاق شرف للاعلاميين ؟
المحور الثاني :حرية التعبير و حقوق المساواة الاعلامية
فقبل الثورات كان هناك نوعان من عدم حرية التعبير : أولهما الأكثر شيوعا أن يتم منعك من الكلام في مواضيع يحددها النظام ,, بما في ذلك مصادرة الصحف و الغرامات و العقوبات الحبسية و النوع الثاني أن يقال لك تكلم كما تشاء فصوتك لا يصل ابدا .
لكن في كنف الثورة لم يعد من اللائق وضع الحواجب أمام الاعلام وصار مطلبه بالحرية حقيقة , فلا مصادرة و لا منع للنشر ..و هنا تطرح عدة تساؤلات :
هل هناك ما يمكن أن يجعل تدخل الحكومة بالمنع أو المصادرة أمرا جائزا ؟
ما المسؤوليات التي يتحملها الاعلام العربي تجاه الوضع الجديد " الحر ؟
ما الضمانات الممكن تقديمها للاعلاميين بعدم الملاحقة في حالات الرأي ؟
و يبقى موضوع اعلام المستقبل بين المأمول منه و العقبات مفتوحا لآرائكم النيرة
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مع تحيات اخوكم في الله
DJ