تقول المراجع التاريخية أن الإنسان كان يزرع نباتات الزينة منذ أمد بعيد،
المصريون القدماء في عهد الفراعنة اهتموا بهذا المجال، و غير بعيد من مصر ذاع صيت حدائق بابل المعلقة.
ليومنا هذا، ما زال للزهور عشاقها، و أنا واحد منهم :)
زراعة
الزهور لا تحتاج للكثير من المتطلبات، أصص صغيرة تفي بالغرض، مع أن
الزراعة في مساحة أرضية ستكون أفضل بكثير.أحصل على بذور الزهور من السوق
المحلية، و كثيرا ما تصلني عبر البريد كهدايا من العائلة.
هذه مجموعة حصلت عليها مؤخرا:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]يتم
تعبئة البذور في قراطيس، كل قرطاس يحوي بذورا لنوع محدد من الزهور كما
يوجد في الصف الأعلى، أو توجد به مجموعة من البذور لزهور متقاربة و متجانسة
كما يوجد في الوسط.
كل قرطاس يحتوي على 10 بذور إلى 500 حسب حجمها، رغم الحجم الصغير للقرطاس فيستطيع تغطية مساحة 10 متر مربع إذا تم الإنبات بنجاح.
في إحدى المرات حصلت على شتلات بكمية كبيرة لدرجة أنني لم أجد أين أزرعها :)
لنأخذ على سبيل المثال زهرة الzinnia، بالضبط
zinnia violacea (لا توجد صفحة لها في ويكيبيديا الانگليزية، الرابط لمقالة فرنسية).
هذا القرطاس الخاص بها:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]قمت سابقا بزراعتها، فحصلت على زهور كثيرة منها.
منذ
ذلك الوقت و هي تنبت بطريقة تلقائية في الحديقة: تكبر النبتة و تتفتح
الزهور، تجف فتنشر بذورها، البذور بدورها تنمو متى توفر الوقت المناسب، و
هكذا.
اليوم وجدت زهرة منها في الحديقة، التقطت صورة لها:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]يستمر إزهار الوردة لأيام: تقريبا 7 أيام أو كثر حسب العناية، كما أن كل
زهرة تعطي 50 إلى 60 بذرة لنفس الزهرة، و تتواجد بعدة ألوان مختلفة و
جذابة: أحمر، آجوري، وردي، مردي غامق، أصفر، برتقالي و ألوان مشابهة.
كما أن تواجد الزهور بترتيب منسق و بألوان متدرجة فهي تعطي منظرا مميزا، مبهجا، مريحا نفسيا و مهدئا عصبيا :)
يبقى ذكر سلحفاة سريعة (نعم سريعة و ليست بطيئة) تحب تسوية هذه الزهور بالأرض، غريب أمرها!
هيا، متى ستعيدون الحياة للأصص المهملة بشرفة البيت؟ متى ستحضرون الحديقة الخلفية للشتاء؟
حاليا ليس وقت الزراعة، لكن بعد شهور (فصل الخريف) سيكون الوقت مناسبا لزراعة بعض الأنواع خصوصا البصلية منها.
سأنشر مواضيع عنها في وقتها بإذن الله.