الفلوريدات تنبعث الفلوريدات في الهواء من عدة صناعات كيميائية مثل
الأسمدة الفوسفاتية والألومنيوم والهيدروكربونات المحتوية علي الفلوريدا
المستخدمة في صناعة الثلاجات وعبوات الغازات المضغوطة والصناعات
البلاستيكية ويمتص جسم الإنسان قدرا من الفلوريدا ويتخلص من 50% عن طريق
الكلي وتترسب الكمية الباقية في الأنسجة العضلية ويؤدي تراكم الفلوريدا في
الجسم إلي تكلس العظام والأسنان كما تتأثر الحيوانات به ويؤدي إلي عجزها
التام كما تتلف أطراف النباتات وتتساقط الثمار ويضعف نموها عند تعرض
النباتات والأعشاب لرذاذ أو غازات الفلوريدا. ان المعيار يجب ان لا يتعدي
المتوسط الشهري لتركيز الفلوريدات خلال أي مدة طولها ثلاثون يوما واحد
ميكروجرام علي المتر المكعب في أي موقع.. أما الغازات الأخري مثل الأمونيا
فيجب أن لا يتعدي متوسط تركيز الأمونيا في الساعة خلال أي مدة طولها ثلاثون
يوما 8.0 جزء في المليون أكثر من مرتين في أي موقع.. أما غاز كبريتيد
الهيدروجين فيجب أن لا يتعدي متوسط تركيز كبريتيد الهيدروجين في الأربع
والعشرين ساعة خلال أي فترة طولها 12 شهرا هي 03.0 جزء في المليون “أي 40
مايكروجرام علي المتر المكعب” أكثر من مرة واحدة في أي موقع.. أما غاز ثاني
أكسيد النيتروجين والذي يؤدي استنشاقه بالمستويات السائدة في معظم مدن
العالم إلي تهيج الرئتين وله آثار سلبية كبيرة علي النبات والحيوان
والمسطحات المائية والممتلكات ويجب ان لا يتعدي تركيزه في العام خلال أي
فترة طولها 12 شهرا عن 050.0 جزء في المليون “مائة مايكروجرام علي المتر
المكعب” في أي موقع.. ان تحذيرات العلماء والمتخصصين لم تلق استجابة كافية
لحماية الغلاف الهوائي والمحيط الحيوي كما ان الاتفاقيات والمعاهدات
والبروتوكولات البيئية سواء الدولية أو المحلية أو القطرية أصبحت وثائق
ومراجع للباحثين لدعم أطروحاتهم للمحافظة علي الطبيعة والبيئة ولكن يبقي ان
الآليات التنفيذية لحماية البيئة الكونية لاتزال غائبة!! والله المستعان.
DJ