إزالة الغابات (Deforestation)
الأعمال
والأنشطة التي تؤدي إلى زوال الغابات، وذلك نتيجة قطع الأشجار لاستخدام
الأخشاب في الأغراض الصناعية والإنشاءات، أو نتيجة لحرق الأشجار أو إزالتها
لاستغلال أراضي الغابات في زيادة مساحة الأراضي الصالحة للزراعة وفي سائر
الأغراض التنموية. ويرى العلماء أن إزالة الغابات أحد الأسباب الرئيسية
لحدوث ظاهرة البيت الزجاجي (الرجاء الرجوع للتعريف) حيث أن الأشجار التي
قطعت تتوقف عن استهلاك ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي (في عملية
البناء الضوئي) ومن ثم يزداد تركيزه وتأثيره، ويؤدي حرق الأشجار أو تحللها
الى انبعاث المزيد من غاز ثاني أكسيد الكربون مما يؤدي إلى تفاقم المشكلة.
وتؤدي إزالة الغابات أيضاً إلى تقليل تثبيت التربة مما يزيد من ظاهرة
التصحر. وتعد غابات المطر (Rain Forests) في المناطق الاستوائية من أهم
موارد الطبيعة من حيث استهلاك غاز ثاني أكسيد الكربون وإنتاج الأكسجين
ولذلك تسمى رئة العالم، وتتعرض هذه الغابات لمخاطر الإزالة خاصة في مناطق
الأمازون (أمريكا الجنوبية) وجنوب شرق آسيا.
إعادة التدوير (Recycling)
طريقة
لاسترجاع المواد النافعة من المخلفات بحيث يتم فصل هذه المواد ومعالجتها
(إذا تطلب الأمر) ثم إعادة تصنيعها. ومن أكثر الأشياء التي يتم إعادة
تدويرها البلاستيك والورق والألومنيوم والحديد، بالإضافة إلى المواد
العضوية التى يمكن كمرها لإنتاج السماد العضوي (الرجاء الرجوع الى تعريف
الكمر). ويمكن تحقيق إعادة التدوير بفصل هذه الأشياء من القمامة عن طريق
الفصل الميكانيكي للحبيبات، والفصل المغناطيسي للحديد، والفصل اليدوي
(بالنظر) لبقية المكونات. ولكن أفضل وسائل إعادة التدوير هي الفصل من
المنبع بحيث يقوم منتجو القمامة بوضع كل نوع من أنواع المخلفات في حاويات
منفصلة، وذلك يحقق أكبر نقاء للمادة المراد إعادة تدويرها. وهناك العديد من
المنتجات المعدنية والبلاستيكية والورقية التي يتم تصنيعها عن طريق إعادة
التدوير. ويحقق إعادة التدوير العديد من الفوائد الاقتصادية والبيئية، وذلك
باسترجاع كميات من المخلفات، كان يتم التخلص منها، واستغلالها اقتصادياً
كما يعمل ذلك على توفير جزء من الثروات التي تستخرج من باطن الأرض من النفط
والمعادن.
الأراضي الرطبة (Wetlands)
مساحة
من الأرض مشبعة بالمياه السطحية أو المياه الجوفية لفترات كافية لدعم حياة
النباتات والحيوانات والطيور والأحياء المائية. وتحتوي الأراضي الرطبة
عادة على مستنقعات أو بحيرات ضحلة أو مصبات الأنهار. تعتبر الأراضي الرطبة
أماكن ذات أهمية بيئية كبيرة حيث أنها تضم عادة نظام إيكولوجي متوازن يضم
كثيرمن الكائنات الحية التي تتكاثر فيها، وتحتوي أيضاً في كثير من الأحوال
أمكان لحضانة البيض أو صغار الحيوانات النادرة والأسماك النادرة والطيور
المهاجرة. ولكون الأراضي الرطبة غنية بالتنوع الحيوي فانها تمثل أهمية
اقتصادية كبيرة لكونها مصدر للثروة السمكية والحيوانية. وتعاني كثير من
الأراضي الرطبة في العالم من التلوث والصيد الجائر الذي يهدد أنواع معينة
من الكائنات الحية مما يهدد توازن هذه النظم الإيكولوجية. كما تتعرض الكثير
من الأراضي الرطبة إلى التجفيف عن طريق نزح المياه وذلك لاستغلال هذه
الأراضي في التنمية، ولهذه الأسباب تقوم العديد من الحكومات ومنظمات حماية
البيئة الدولية بإتخاذ إجراءات لحماية الأراضي الرطبة من هذه التعديات.
الأسبستوس (Asbestos)
مجموعة
من مركبات السيليكا التي تتميز بوجود الألياف المجهرية التي تشبه الابر،
التي يسهل انتشارها في الهواء ويؤدي استنشاقها إلى حدوث الأمراض الخطيرة
للصدر منها سرطان الرئة والأسبستوسيس (Asbestosis). وهناك ثلاث أنواع
رئيسية من الأسبستوس ، الأسبستوس الأبيض (الكريسوتايل
Chrysotile)والأسبستوس الأزرق (كروسيدولايت Crocidolite) والأسبستوس البني
(أموسايت Amosite). ولأن الأسبستوس يتميز أنه موصل رديء للحرارة والكهرباء
ومقاوم لأحمال الضغط والشد فإنه كان يستخدم بشكل واسع في مواد البناء ومواد
العزل الحراري وعزل الكهرباء. ولكن بسبب أضراره الصحية الكثيرة فقد تم منع
استخدامه في العديد من الدول.
الأشعة تحت الحمراء (Infrared Radiation)
أشعة
كهرومغناطسية غير مرئية حيث أنها تتميز بطول موجة أكثر من تردد الضوء
المرئي. وتنبعث الطاقة الحرارية من الأجسام الصلبة والسوائل والغازات في
صورة أشعة فوق حمراء. وفي علوم الأرض تنبعث الطاقة الحرارية من الأرض في
صورة أشعة تحت حمراء، وتتسبب غازات البيت الزجاجي (الرجاء الرجوع الى تعريف
ظاهرة البيت الزجاجي) في امتصاص هذه الأشعة ومنع خروجها إلى الفضاء
الخارجي مسببة ما يعرف بظاهر الاحتباس الحراري.
الأشعة فوق البنفسجية (Ultraviolet Radiation UV)
أشعة
كهرومغناطسية غير مرئية حيث أنها تتميز بطول موجة أقل من تردد الضوء
المرئي. وتنبعث الأشعة فوق البنفسجية مع أشعة الشمس وتنقسم الى ثلاث درجات
(A, B, C) حسب طول الموجة. وتمتص معظم الأشعة فوق البنفسجية عن طريق طبقة
الأوزون، حيث تمتص الدرجة الأقصر (UVC) بالكامل ومعظم الدرجة المتوسطة
(UVB) في طبقة الأوزون في الغلاف الجوي، أما الدرجة الأطول من الأشعة فوق
البنفسجية (UVA) فلا تمتص في طبقة الأوزون. وتعتبر الأشعة فوق البنفسجية
ذات الموجات الطويلة (UVA) مفيدة لحياة النباتات على الأرض، كما أنه يتم
استخدامها في العديد من التطبيقات الطبية. أما بالنسبة للأشعة فوق
البنفسجية المتوسطة فإنها ضارة لصحة الانسان حيث تتسبب في حدوث سرطان الجلد
وبعض أمراض العين (مثل مرض عتامة العدسة كتراكت). وتعتبر أخطر أنواع
الأشعة فوق البنفسجية هي الأشعة قصير الموجة (UVC) حيث تتسبب في قتل العديد
من الكائنات الحية وحدوث أمراض سرطان الجلد وغيرها من الأضرار على صحة
الانسان.
الإيروسولات (Aerosols)
جسيمات
عالقة في الغلاف الجوي في الحالة السائلة بحيث تتميز باستقرارها في مقاومة
الجاذبية وبطء التخثر والتجمع لتكوين جسيمات أكبر وأثقل، وتحتوي كثير منها
على مركبات الكبريت. تنبعث الإيروسولات من مصادر متعددة، منها المصادر
الطبيعية مثل البراكين الثائرة، ومنها حرق الوقود الحفري . ويطلق تعبير
الإيروسولات على عبوات الغاز المسال المضغوط التي تستخدم في تطبيقات كثيرة
مثل المبيدات الحشرية وبعض المذيبات العضوية التي تستخدم في الاستخدامات
المنزلية والتنظيف، حيث تنبعث عادة من هذه العبوات مركبات الهالوكربونات
والكلوروفلوروكربون الملوثة للغلاف الجوي والتي تعتبر مواد خطرة (يرجى
الرجوع الى تعريف الكلوروفلوروكربونCFCs )
الاحتباس الحرارى (Global Warming)
زيادة
درجات حرارة الغلاف الجوي القريبة من سطح الأرض. ويستخدم هذا المصطلح
لظاهرة ارتفاع درجات حرارة الأرض التي حدثت (ويتوقع زيادتها في المستقبل)
نتيجة زيادة انبعاث غازات البيت الزجاجي (الرجاء الرجوع الى تعريف ظاهرة
تأثير البيت الزجاجي) وهي الغازات التي تنبعث من حرق الوقود في المصانع
ومحطات توليد الطاقة ووسائل النقل. توصل العلماء المعاصرون إلى أن معدلات
درجات حرارة الأرض قد زادت خلال المائة وأربعين سنة الماضية بمقدار درجة
فهرنهايت. وقد خلصت اللجنة متعددة الحكومات للاحتباس الحراري (وهي لجنة
تابعة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة ومنظمة المناخ العالمية التابعين للأمم
المتحدة) أن زيادة تركيزات غازات البيت الزجاجي تسبب في زيادة درجات حرارة
سطح الأرض، كما خلصت أن زيادة تركيزات الإيروسولات الكبيرتية (الرجاء
مراجعة تعريف الإيروسول) تتسبب في البرودة النسبية لبعض المناطق خاصة تلك
المناطق الواقعة قرب المناطق الصناعية.
الإنتاج الأنظف (Cleaner Production)
طرق
في الإنتاج الصناعي يتم مراعاة أن يتنج عنها الحد الأدنى الممكن من
التلوث. وتعتمد طرق الإنتاج الأنظف على تقليل تولد المخلفات من المنبع
(Waste Minimization) وذلك مقابل ترك المخلفات أن تتولد ثم يتم التفكير في
معالجتها والتخلص منها بعد ذلك. ويتميز الإنتاج الأنظف أنه يحقق كفاءة أكبر
للعملية الإنتاجية، حيث يتم فيه ترشيد استخدام الموارد من المواد الخام
والماء والطاقة على مقدار الحاجة بحيث لا يتم فقد الكثير من المخلفات من
هذه العملية الإنتاجية. ويشمل الإنتاج الأنظف أيضاً استرجاع بعض المخلفات
المفيدة في العمليةالإنتاجية بدلاً من التخلص منها. وتحاول كثير من
الصناعات الحديثة تطبيق مبدأ الإنتاج الأنظف حيث أنه يعفيها من كثير من
المسئوليات البيئية كما يحقق لها كثير من الفوائد الاقتصادية.
البيئة (Environment)
عرفت
البيئة بعدة تعريفات، فعرفتها هيئة حماية البيئة الأمريكية ب "مجموعة
العناصر (والمنظومة المعقدة التي تجمعها) التي تجعل الأشياء والظروف
المحيطة بحياة الأفراد والمجتمعات كما يتم معاينتها". وعرفها الإتحاد
الاوروبي أنها "هي اجمالى الأشياء التى تحيط بحياة الإنسان وتؤثر في
الأفراد والمجتمعات". وتشمل البيئة على ذلك الموارد الطبيعية (البيئة
الطبيعية) من الهواء والماء والتربة والمباني الحضرية (البيئة الحضرية)
والظروف المحيطة بمكان العمل (بيئة العمل) وتشمل كذلك الكائنات الحية من
نبات وحيوان والكائنات المجهرية.
التخثر (Eutrophication)
ظاهرة
تحدث في مسطحات المياه تنمو فيها الطحالب والنباتات العالقة بشكل كثيف
بحيث يصبح المسطح المائي مغطى تماماً بهذه النباتات ويبدو وكأنه جزء من
اليابسة. يحدث التخثر عادة لزيادة تركيز مركبات النيتروجين والفسفور
(غالباً نتيجة لتصرفات ملوثة من الصرف الصحي والصناعي بها أحمال عالية من
هذه المركبات) في الماء والتي تشكل العناصر الغذائية للنبات مما يترتب عليه
ذلك النمو الكثيف للحياة النباتية. ينتج عن التخثر العديد من الأضرار
البيئية منها منع وصول الضوء إلى الماء مما يترتب عليه موت النباتات
الموجودة في القاع ويعمل ذلك على اختلال التوازن الحيوي في المسطح المائي
المصاب. كما يترتب عليه العديد من الأضرار الناتجة عن قلة سيولة الماء
وإعاقة الملاحة.
التركيز الحيوي (Bioaccumulation)
تراكم
الملوثات في الكائنات الحية عن طريق الامتصاص أشو من خلال السلسلة
الغذائية. وهذه الملوثات تكون مركبات لا تدخل في التمثيل الحيوي فتظل
مستقرة في الكائن الحي مثل المعادن الثقيلة وبعض المركبات الصناعية. ويمكن
عن طريق التركيز الحيوي الوصول إلى حالة البيئة من التلوث، ويتم ذلك غالباً
للبيئة المائية حيث بتحليل الأسماك والأحياء المائية ودراسة وجود هذه
الملوثات بها يمكن التوصل إلى تصور عن حالة البيئة المائية التي تتواجد
فيها هذه الأحياء.
التنوع الحيوي (Biodiversity)
مصطلح
يطلق لوصف تعدد أنواع الكائنات الحية الموجودة في النظام الإيكولوجي
(برجاء الرجوع إلى تعريف النظام الإيكولوجي)، ويقاس التنوع الحيوي في منطقة
معينة أو في نظام إيكولوجي محدد بمقدار أنواع الكائنات الحية الموجودة
فيه. وأهمية وجود التنوع الحيوي تنبع أن كل نوع من الكائنات الحية يقوم
بوظيفة محددة في النظام الإيكولوجي إذا اختفى هذا النوع يؤدي ذلك إلى
اختلال التوازن في النظام الإيكولوجي وحدوث العديد من الأضرار البيئية. ومن
أكثر العوامل التى تؤدى إلى نقص التنوع الحيوي الصيد الجائر لنوع معين من
الكائنات الحية (مثل صيد الحيتان أو صيد حيوان المنك) مما يؤدي إلى نقصان
تعداده بشكل ينذر بانقراضه، بالإضافة إلى الاستخدام المفرط للمبيدات التي
يترتب عليه القضاء على كثير من أنواع النباتات والحيوانات مع الكائنات
المستهدفة أصلاً بالمبيد.
الجفاف (Drought)
ظاهرة
يحدث فيها نقص شديد في تساقط الأمطار وجفاف الطقس لفترات زمنية طويلة مما
يؤدي نقص موارد الماء وتدهور الأراضي الزراعية وتصحرها وتأثر الثروة
الحيوانية، وبالتالي حدوث المجاعات والنقص الشديد في توفر المواد الغذائية.
وعلاقة ظاهرة الجفاف بالتصحر والأنشطة التنموية علاقة معقدة. وتحدث ظاهرة
الجفاف عادة في الأماكن المعرضة للتصحر وتجريف الأرض الزراعية، ويكون ذلك
نتيجة ظاهرة البيت الزجاجي والتغيرات المناخية. ويؤدي نقص الرقعة الزراعية
وإزالة الغابات إلى تغير حرارة الطبقة العليا للتربة ورطوبة الهواء ومن ثم
يؤثر في مسارات الكتل الجوية وبالتالي تساقط الأمطار. وتعاني من ظاهرة
الجفاف مناطق عديدة من أفريقيا وآسيا والمنطقة العربية.