محافظ صالون الكتاب إسماعيل أمزيان لـ''الخبر''
''مليون جزائري زاروا سيلا 2011'
الجمارك عملت 24 ساعة على 24 ساعة لتسهيل إجراءات دخول الكتب
أكّد محافظ صالون الجزائر الدولي للكتاب، إسماعيل أمزيان، أن الدورة السادسة عشر حافظت
على معدّل الزوّار المُسجّل في الدورات الماضية، والذي يتراوح حسبه- في حدود المليون زائر.
مضيفا أن تقديمه ''كان خارجا عن نطاقنا، بسبب تزامن الموعد السابق مع عيد الأضحى الذي لا يُناسب الناشرين العرب''.
أشار إسماعيل أمزيان إلى أن الدورة السادسة
عشر، التي احتضنها مركّب محمّد بوضياف بين 21 سبتمبر الماضي والفاتح أكتوبر
الجاري، شهدت تحسّنا كبيرا على مستوى التنظيم واستقبال الناشر الأجنبي.
مستطردا: ''أكاد أُجزم أن 98 بالمائة من الناشرين الأجانب راضون تماما عن
ظروف مشاركتهم''. مشدّدا على أهميّة الدور الذي قامت به الجمارك الجزائرية
التي قال إنها ''عملت'' 24 ساعة في اليوم وسبعة أيام في الأسبوع وسهّلت
إجراءات دخول الكتب''.
وأضاف المتحدّث الذي زار ''الخبر'' أمس، أن فتح
الطرود لم يتم على مستوى المطار أو الميناء، بل في أجنحة المعرض ''تجنّبا
لإرهاق العارضين''، وأن الكتب كانت على الرفوف قبل أيام من افتتاح الصالون.
وردّا على سؤال حول سحب بعض الكتب من جناح
وزارة الثقافة المغربية، رغم الترخيص لها سابقا، حسب ما قاله ممثّلو
الجناح، قال أمزيان إن الكتب المسحوبة في المعرض بشكل عام، هي تلك التي لم
تكن ضمن القوائم المرخّص لها، واعتبر أن من الطبيعي سحب كتب تتعارض مع
قوانين الجمهورية. مضيفا: ''في معرض المغرب مُنع كتاب شاركت به، لأنه تضمّن
عبارة الصحراء الغربية، لكنني لم أحتجّ على ذلك، لأن عليّ احترام قوانين
البلد الذي أزوره''. وعن الحالات التي شارك فيها بعض العارضين بمواد لا تمت
بصلة للكتاب، كما هو الحال بالنسبة لأحد دور النشر السعودية، التي عرضت في
جناحها تحفا وأوان فخارية، علّق أمزيان أنه لم ير الجناح، لكنه أضاف: ''لا
ألوم العارضين العرب الذين تعوّدوا على المشاركة في كثير من معارض الكتاب،
التي هي أقرب إلى البازارات التي يُباع فيها كل شيء، لكنّني أدعوهم إلى
تفهّم حرص صالون الجزائر للاتجاه نحو الاحترافية''.
أمزيان قال في سياق متّصل، إن إعطاء الأولوية
للكتاب العلمي، لا يعني إقصاء الكتاب الديني، وأكّد أن الصالون رفض مشاركة
عدد كبير من دور النشر، بسبب عدم أهميّة العناوين التي اقترحتها: ''لو
سمحنا بمشاركة كل من طلب ذلك لامتد صالون الكتاب من بن عكنون إلى ساحة
الشهداء''.