بدأ
الجيش الأميركي اختبار طائرة غير مأهولة "فائقة السرعة" (الصورة رسم
تقريبي) يمكنها ان تصل إلى أي هدف في العالم خلال أقل من نصف ساعة، ويمكنها
أيضاً ان تنطلق من نيويورك في الساحل الشرقي للولايات المتحدة وتصل الى
لوس أنجلس على الساحل الغربي في غضون 12 دقيقة فقط. صممت الطائرة الأسرع من
الصوت بنحو 20 ضعفاً (نحو 21 ألف كيلومتر في الساعة) مجموعة البحوث
العسكرية المتقدمة "DARPA"، وهي تشبه المثلث شكلاً.
وتُعدّ أسرع من الطائرة التجارية النفاثة بنحو 22 ضعفاً، مما يعني انها ستكون معرضة لحرارة تصل إلى 1927 درجة مئوية.
وأطلق على المشروع اسم "HTV-2". وتمت تجربة إطلاقها على متن صاروخ من طراز
"مينتور 4"وعادت لتدخل المجال الجوي للأرض فوق المحيط الهادئ. وهذه التجربة
هي الثانية للمركبة الخارقة السرعة، اذ أجريت التجربة الأولى في نيسان من
العام الماضي، غير أنها تحطمت في المحيط الهادئ بعد تحليقها بتسع دقائق.
لكن الدقائق التسع تلك كانت كافية لتزويد "داربا" معلومات مهمة بشأن
التحليق بسرعة تقارب 6 كيلومترات في الثانية. وتعتمد التجربة الثانية على
المعلومات وقدرة فريق البحث على مواصلة السيطرة والتحكم بها وبالاتصالات
معها، ودراسة مدى مقاومتها للحرارة وغيرها من العناصر الضاغطة التي تسببها
السرعة الفائقة للمركبة.