عندما
قدّم المـستكشف الإنكليزي - الإرلندي إرنست شاكلتون إلى رفيق له كان يتضور
جوعاً قطعة بسكويت خلال رحلة إلى القطب الجنوبي، اعـتبر أنهـا «تـوازي
كنـزاً كـبـيراً»، وبـعـد مئة سنة على ذلك، ستعرض إحدى قطع البسكويت هذه
للبيع في مزاد في لندن.ويقدر سعر قـطـعة البـسـكويت، وهـي واحـدة مـن آلاف
حملها شاكلتون أحد أبرز مستكشفي القطب الجنوبي في القرن العشرين وأفراد
بعثة نيمرود بين عامي 1907 و1909، بـ 1700 يورو، وتعرضها للبيع في مزاد دار كريستيز.
صنعت
شركة «هانتلي آند بالمرز» البريطانية قطع البسكويت خصيصاً للرحلة، وكانت
مغذية اكثر من البسكويت العادي لاحتوائها على بروتينات الحليب لتوفير
الطاقة الضرورية للمجموعة خلال مغامرتها.
ووصل
أفراد البعثة إلى مسافة حوالى 160 كيلومتراً من القطب الجنوبي، إلا انهم
اضطروا للعودة. وفي مرحلة من الرحلة تخلى شاكلتون عن حصته لرفيق له كتب في
يومياته: «قطعة البـسـكويت هـذه تـوازي كـل كـنوز» الـعالم.
وقال
نيكولاس لامبورن من دار كريستيز إن «قطع البسكويت كانت تعتمد على وصفة
خاصة في محاولة لتوفير الكمية الضرورية من البروتينات والسكريات، لكن في
تلك الفترة لم يكن المصنعون قد أدركوا أهمية الفيتامين سي، لذا فإن هذا
البسكويت ليس مثالياً تماماً».
وعثر على قطعة البسكويت التي ستباع في المزاد في ملجأ في المخيم الأساسي الذي انطلقت منه البعثة.