روسيا تطلق قمرا صناعيا عسكريا

أطلقت روسيا اليوم الأربعاء قمرا صناعيا عسكريا إلى مداره، في خطوة تمثل نجاحا كانت في حاجة ماسة لانعاش برنامجها الفضائي المتعثر.

وقال مسئولو الكرملين
لوكالة "انترفاكس" الروسية للأنباء ان الصاروخ الروسي بروتون-إم الذي أطلق
من قاعدة بايكونور الفضائية في كازاخستان ، يعمل بشكل طبيعي وأنه وضع
حمولته السرية في مدارها المناسب .

وقال الكولونيل ألكسي زوتوخين " كان الاطلاق طبيعيا.. وجرى حسب الخطة".

كانت المهمة الناجحة
أولى خطوات روسيا نحو إطلاق صاروخ إلى الفضاء ، بعد تحطم صاروخ "سويوز" في
24 أغسطس الماضي وما نجم عن ذلك من تحطم حمولة إمدادات للمحطة الفضائية
الدولية .

سبق هذا الحادث إطلاق
صاروخ بروتون إم يوم 18 أغسطس الماضي ، والذي تسبب في فقدان قمر صناعي
أوروبي للاتصالات تبلغ قيمته 400 مليون دولار تماما بعدما وضعه في مدار
خاطئ.

أثار حادثا الشهر الماضي
تساؤلات حول قدرة روسيا على توصيل حمولات إلى الفضاء بشكل يمكن الوثوق به،
سيما توصيل طاقم جديد للوكالة الفضائية الدولية .

سويوز هو المركبة
الوحيدة القادرة على نقل أفراد من الأرض إلى المحطة الفضائية الدولية،
بعدما احالت الولايات المتحدة مكوكها الفضائي الوحيد القادر على على القيام
بهذه المهمة للتقاعد في يوليو الماضي.

من المقرر إطلاق صاروخ
سويوز إلى محطة الفضاء الدولية وعلى متنه ثلاثة من رواد الفضاء منتصف
نوفمبر المقبل ، بعد إطلاق صاروخ سويوز غير مأهول في أول أكتوبر المقبل.

وقال مسئولو وكالة
الفضاء والطيران الأمريكية (ناسا) أنه في حالة عدم وصول طاقم جديد إلى محطة
الفضاء الدولية حتى نهاية نوفمبر ، يحتمل أن يستلزم الأمر إخلاء المحطة.

كانت وكالة الفضاء
الروسية "روسكوزموس" تعهدت ببقاء الوكالة الفضائية الدولية مأهولة، وقد
أعلنت الوكالة في وقت سابق الشهر الجاري عن اجراء عملية فحص غير مسبوقة
للمحركات المستخدمة في صاروخ سويوز ، خاصة المرحلة الثالثة التي يعتقد أنها
مسئولة عن تحطم صاروخ من هذا النوع في 24 أغسطس