حليلوزيتش يتمنى جمهـورا غفيرا أمام إفريقيا الوسطى حتى يعيش ضغـط الأهـداف القادمة من الآن
يبدأ المنتخب الوطني اليوم تربصه بسيدي موسى في أجواء عادية للغاية دون أن
يصنع أي حدث وسط الجماهير، وهو أمر عادي ومنتظر طالما أن “الخضر”
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أعدموا 99 من المائة من حظوظهم في التأهل إلى كأس إفريقيا 2012 بعد تراجع
مخيف للنتائج منذ التأهل إلى المونديال، ورغم الطابع الخاص للمباراة على
اعتبارها الأولى لحليلوزيتش داخل الجزائر ورغبته في رؤية ملعب ممتلئ عن
آخره إلا أن ذلك لن يحصل دون شك، فكل المؤشرات توحي بحضور متواضع للجمهور
الذي فقد الأمل في هذا المنتخب ولن تعيده إلا العودة الأكيدة والحقيقية
للسكة الصحيحة.
وقت اللقاء وملعب 5 جويلية سيجعلان امتلاء الملعب صعبا
إضافة
إلى فقدان المنتخب حظوظه في التأهل واعتبار المواجهة شكلية، فإن توقيت
اللقاء المتأخر على الثامنة والنصف حيث أن نهاية المباراة ستكون على
العاشرة والنصف ليلا والخروج من الملعب سيكون في ساعة متأخرة رغم أن الأمر
في كل الحالات يتعلق بتوقيت موحد من طرف “الكاف”، كما أن طبيعة ملعب 5
جويلية ستجعل من الملعب لا يمتلئ لأن جمهور العاصمة يفهم كرة القدم جيدا
وليس لديه التعطش الذي لدى جماهير ملاعب أخرى كعنابة والبليدة التي تمتلئ
المدرجات بها مهما كانت وضعية المنتخب لأنها مهووسة به.
وجود حليلوزيتش يحفّز البعض على الحضور
العامل
المحفز الوحيد الذي قد يدفع بالبعض إلى التنقل لملعب 5 جويلية، هو وجود
مدرب جديد على رأس “الخضر” حسّن بعض الأمور في أول لقاء له بتانزانيا،
ويريد البعض أن يرى اللمسة التي سيضفيها على أداء “الخضر” بمناسبة أول لقاء
يلعبه على أرضه، عدا هذا لا يوجد عامل آخر يحفز على القدوم خاصة مع فقدان
لاعبي “الخضر” شعبيتهم بتحول نجوم التشكيلة الذين ساهموا في تأهيل المنتخب
للمونديال، إلى البطولات الخليجية والطابع الشكلي للمباراة رغم أنها ثأرية
بعد الخسارة المذلة أمام هذا المنافس الذي كان مجهولا قبل فوزه علينا
بثنائية في “بانڤي”.
يتمنى حضورا قويا حتى يبدأ
الاستعداد لضغط المباريات المقبلة
وإذا
كانت المعطيات توحي بأن الجمهور الحاضر لن يتعدى ذلك الذي حضر مواجهة
الغابون العام الماضي خلال شهر رمضان، فإن حليلوزيتش بالمقابل يتمنى أن
يكون الحضور غفيرا على الأقل حتى يكون ذلك محفزا له ويعطيه الرغبة في
مواصلة العمل بجدية، وكذلك حتى يعيش رفقة لاعبيه الضغط الذي يرتقب أن يصاحب
مسيرة المنتخب بعودته إلى المنافسة على تأشيرة التأهل إلى كأس إفريقيا
2013 ومونديال 2014، خاصة في بداية هذه التصفيات وحسبما سيكون عليه مشوار
المنتخب خلال مسيرته بدءا من جانفي المقبل.
الجمهور “كره” منح الكثير من الفرص ويئس من هذا المنتخب
وتقابل
رغبة المدرب الفرانكو – بوسني في حضور غفير إلى الجهة الأخرى جمهور “كره”
وأصبح لا يهمه المنتخب ولا أخبار المحترفين، بدليل تراجع الاهتمام بهم،
منتخب أخذ أكثر من حقه – مثلما يرى الجميع – ومنح لاعبوه الكثير والكثير من
الفرص دون أن يتمكنوا من الثأر لأنفسهم وأسمائهم، حيث حضر مثلا 70 ألف
مناصر في عنابة رغم أن هذا اللقاء جاء بعد الخسارة في إفريقيا الوسطى أمام
منتخب صغير ولكن بعد رباعية المغرب التي بخرّت أحلام التأهل وجعلت الكل
ييأس من هذا المنتخب لا نتصور أن هناكـ فرصة أخرى ستمنح للاعبين، اللهم إلا
إذا تغيرت الصورة كلية وأكدوا أنهم يستحقون هذه الفرصة.
مباراة كبيرة قد تعيد الأنصار قوة أمام تونس والكاميرون
كل
المؤشرات توحي بحضور متوسط إلى أقل من ذلك في غياب الحماس الجماهيري
وتراجع أسهم المنتخب وكذا اللاعبين، ويبقى ذلك رسالة لرفقاء العائد عنتر
يحيى بأن يعودوا إلى الطريق الصحيح وهو طريق الانتصارات، وها هي الفرصة في
متناولهم أمام إفريقيا الوسطى من أجل الثأر لأنفسهم بعد هزيمة الذهاب وكذلك
للسماح للمدرب بالعمل بأكثر حافز في المستقبل، خاصة أن مباراة كبيرة
بالأداء والنتيجة سهرة 9 أكتوبر من شأنها أن تعيد الجماهير في مبارتي تونس
والكاميرون الوديتين.