مدينة صيدا ..الموقع:
تقع
مدينة صيدا على
الساحل الشرقي لحوض البحر الأبيض المتوسط. تبتعد عن العاصمة بيروت 45كم
جنوباً تبلغ مساحة المدينة سبعة كيلومترات مربعة تقريباً وهي سهل شديد
الخصوبة حتى بداية السبعينات من هذا القرن حيث كانت تحتلها بساتين
الحمضيات. لكن إنتشار العمران والنمو السكاني أديا إلى تقلص مساحة البساتين
على حساب الأبنية السكنية والمؤسسات التجارية والصناعية.
السكان:
يبلغ
عدد سكان المدينة المسجلين 89152 نسمة، منهم 48480 ناخبا، أما القاطنين
فيها فيبلغ عددهم 68910 مقيما تقريباً بالإضافة إلى حوالي ال 50 ألفا من
اللاجئين الفلسطينين الذين يسكنون مخيم عين الحلوة الذي يشكل ضاحيتها
الفقيرة.
المميزات:
تتميزمدينة
صيدا بأنها
عريقة وغارقة في التاريخ، ومن الآثار التي تروي حكاياتها: المدينة
القديمة، القلعة البحرية،القلعة البرية، الميناء ومرافئ الصيادين، الجامع
العمري الكبير،الكنائس وخان الإفرنج والحمامات الأثرية.
تتمتع
مدينة صيدا بمزايا
عدة: فهي مركز المحافظة، وفيها وظائف تجارية متطورة وتتميز أيضاَ بفرادة
واجهتها البحرية ومنطقتها التراثية، حلوياتها ومأكولاتها المتنوعة؛ إن كل
هذا يجعل منها نقطة جذب سياحية مهمة، إضافة إلى انفتاحها على المناطق
الزراعية في جنوب لبنان.
إن تطور
مدينة صيدا و
إزدهارها يقتضي بالضرورة المحافظة على خصوصية المدينة، و صون وإبراز مزايا
المدينة: واجهتها البحرية، منطقتها التراثية، أسواقها، أنشطتها الحرفية،
المؤسسات العامة وسهلها الزراعي...
أما صناعياً ، فمدينة
صيدا تضم منطقة صناعية واقعة في جنوب المدينة.
وتمتلك
صيدا أيضاً مقدرات هامة في حقل الإسكان، بفضل التلال المحيطة بها والمطلة على البحر، والتي شهدت نمواً عمرانياً ملحوظاً.
اثار صيدا
شهدت
صيدا حركة اكتشافات اثرية مهمة بعد اجراء حفريات في
صيدا و جوارها ومن المعالم التي لا بد من زيارتها .
قلعة
البحر: يعود تاريخ بناء هذه القلعة الى القرن الثالث عشر ميلادي ، و هي
قلعة تتصل بالشاطئ بواسطة جسر حجري نصفه ثابت و نصفه الاخر متحرك ، بحيث
انه كان بأمكانهم رفعه لعزل القلعة من البر و لم يبق من اثار الجسر القديم
الاالدعامة الشمالية و هي الاقرب الى القلعة ، و قد شيدت القلعة على مراحل
بين عامي 1227 و1291 ، و تظهر حاليا الاضافات و الترميمات التي طرأت عليها
في عصر المماليك لا سيما البرج الغربي منها . و يقع مسجد صغير على مقربة من
بقايا كنيسة القلعة الصليبية و يعود تاريخ بناء هذا المسجد الى العهد
العثماني .
قلعة البر: و تحمل هذه القلعة اسم قلعة القديس لويس
و المعني به هو تويس التاسع ملك الفرنجة الذي قاد الحملة الصليبية السابعة
، و امر بترميم عدد كبير من القلاع و تحصينها من بينها قلعة
صيدا التي
تقع على قمة التل القديم الذي يشرف على المدينة من ناحيتها الجنوبية ، و
قد اقيمت هذه القلعة على انقاض قلعة اخرى تنسب الى الخليفة المعز من العصر
الفاطمي ، و يشبه مخطط القلعة صورة القوس و في وسط انحناءة هذا القوس يقوم
البرج الكبير و تنتشر على سفوح التل الاثري اعمدة تعود الى العصر الروماني
تلة
المريق : الى الجنوب من القلعة البرية يقع مرتفع اصطناعي يصل طوله الى نحو
100 متر و ارتفاعه نحو 50 متر و هذا المرتفع قد يكون تراكم بقايا اصداف
المريق و هي محار يستخرج منها الصباغ الارجواني ، لذلك اطلق عليهااسم تلة
المريق .
خان الافرنج : يتألف هذا الخان من فناء داخلي مستطيل
يتوسطه حوض مياه و يحيط به طابقان ، الارضي للبضائع و الدواب و العلوي
للنزلاء . وكان هذا الخان مركز النشاط التجاري و تحول فيما بعد الى مقر
للقنصل الفرنسي ثم مقرا للآباء الفرنسيسكان ،و بعدها ميتما للفتيات ، اما
اليوم و بعد ترميمه فقد اضحى مقرا للمركز الثقافي الفرنسي في عاصمة لبنان
الجنوبي .
الجامع العمري الكبير: يقع هذا الجامع قرب الشاطئ جنوبي
غربي الاسواق القديمة ومن المتعارف عليه تقليديا ان البناء كان في ما مضى
كنيسة تم تحويلها ايام المماليك الى جامع و حاليا يبدو انه مزيج من البنى
الصليبية و المملوكية ، اما الاصلاحات التي طرأت على الجزء الشمالي منه
تظهر بعض العناصر البنائية القديمة التي استعملت فيه .
المقابر:لا بد من الاشارة الى اهمية المقابرفي
صيدا و
التي تم العثور فيها على ناووس الملك الصيدوني اشمون عزر الثاني و هو
موجود في متحف اللوفر , و المقبرة الثانية التي تقع تحت قرية الهلالية عثر
على نواويس رخامية شهيرة هي ناووس الاسكندر و ناووس الليفي و ناووس
المرزبان و ناووس الندابات و هي موجودة في متحف اسطنبول . ومن مقبرة عين
الحلوة جنوب شرقي
صيدا ثم العثور على مجموعة من النواويس الرخامية و هي حاليا في المتحف الوطني في بيروت .
[center]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]