[] هدر الزمن المدرسي بين الاضرابات والعطل []
حصري لمنتدى شؤون تعليمية
من
المأسف جدا ما نشهده في السنوات الاخيرة من هدر فاضح للزمن المدرسي لاسباب
تختلف بين اسبوع واخر وبين منطقة واخرى وبين مؤسسة واخرى.اضرابات متوالية
لسبب منطقي حينا وغير منطقي احيانا كثيرة.شواهد طبية واجازات ممنوحة بطرق
جزافية ودون مصداقية.عطل تزيد وتنقص حسب منطق المسؤولين البعيدين عن واقع
المؤسسات التعليمية الغارقة في كل اشكال النقص والخصاص والعبث.الضحية بعد
كل هذا هو التلميذ وعره المستقبل والوطن.وما استغرب له هو ذلك السؤال الذي
صار لا يطرحه الا البلداء,لماذا نفشل في تعليمنا ؟ اليس جديرا بنا ان نطرح
السؤال بطريقة معكوسة ليصير,
كيف لنا ان ننجح في ظل هذا الواقع التعليمي المؤسف؟ كيف يمكن ان ننتظر
النجاح وهناك شبه اجماع على هدم ما بقي من احلام التلاميذ؟
لا
يخفى على احد ما تشهده الساحة العربية من احتجاجات اختلطت فيها المطالب
لتصب في الاخير في اتجاه دعوات للاصلاح في مختلف المجالات اهمها
التعليم.المفارقة انه لا وجود لالية للضغط سوى الاضرابات وكلنا نعلم ان
الاضرابات ليست في صالح التعليم والضحية في هذه الحالة هو التلميذ.اي ان
التلميذ يدفع ثمن خلاف بين الحكومة والعاملين في القطاع.الخطر الاكبر يكمن
في ان تضييع الزمن المدرسي باختلاف الطرق يؤدي الى عدم قدرة الاساتذة على
الاحاطة بجميع دروس المقرر او انهم بضطرون الى
الهرولة في طرح الدروس دون شرح كاف.وفي الاخير على الجميع ان يجتاز
امتحانا اشهاديا وعليهم النجاح والا فسيعتبرون مجرد فاشلين ! اليس هذا
الفشل عن سبق اصرار وترصد ؟
الفشل
ليس قدرا وليس كلمة نختم بها مسارا غير سليم بل هو تهديد يجب علينا ان
نعمل على مواجهته بالاصرار على النجاح.ولكن الامر يصير خطيرا حينما يكون
الفشل مصيرا معروفا وغير قابل للتغيير وحنما نقوم بتصرفات ستقودنا حتما
للفشل.حينما يكون هناك اصرار على تضييع الزمن المدرسي ولامبالاة بمصير
الموسم الدراسي فكيف لنا ان ننجح في تعليمنا وكيف لتلاميذا ان يتجاوزو
الفشل الذي نقودهم اليه؟ اليس جديرا بالمعل ان يقوم بتعويض ساعات
الاضرابات حتى يكون قد صان حق التلميذ ودافع عن حقه الدستوري في الاضراب ؟
ليس بوسعنا الا التمني وعدم فقدان الامل رغم ان اليأس صار اقوى واكثر
انتشارا من الامل.